التصنيف العالمي لحرية الصحافة خلال عام 2021
“مراسلون بلا حدود”: انتشار “كورونا” زاد من قيود العمل الصحفي
تواجه ممارسة العمل الصحفي قيودًا في أكثر من 130 دولة حول العالم، في ظل العوائق الجديدة التي فرضها انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وفي تقريرها الصادر الثلاثاء 20 من نيسان، حذرت منظمة “مراسلون بلا حدود” من أن ممارسة العمل الصحفي تواجه قيودًا تامة أو جزئية في أكثر من 130 دولة، مشيرة إلى أن أزمة انتشار فيروس “كورونا” زادت من العوائق التي تواجه التغطية الإخبارية التي تعتبر “اللقاح الرئيس ضد التضليل الإعلامي”.
ووصفت المنظمة وضع الصحافة في 73% من الدول الـ180 التي شملها التقرير بأنه بالغ الخطورة أو صعب أو إشكالي.
بينما سجلت 12 دولة فقط من أصل 180 وضعًا جيدًا، أي ما يشكل نسبة 7% من مجمل الدول المشمولة بالتصنيف.
الأمين العام لـ”مراسلون بلا حدود”، كريستوف دولوار، لفت إلى أن تفشي فيروس “كورونا” شكّل “فرصة متاحة للدول التي تمكنت من الحد من حرية الصحافة”.
وقال في تصريحات لـ”وكالة الأنباء الفرنسية”، إن الجائحة “تسببت بإغلاق الجزء الأكبر من التغطية الميدانية والمصادر أمام الصحفيين”، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي يكون “جزء من ذلك مشروعًا، حين يتعلق الأمر باحتياطات صحية، يبقى قسم منه غير قانوني. والسؤال المطروح في الحالتين هو: هل سيعاد فتح هذه المنافذ لاحقًا؟”.
وأضاف أن “ما يزيد من خطورة الوضع أن الصحافة هي الحصن الأكبر بوجه تفشي التضليل الإعلامي إلى ما وراء الحدود، على المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، والذي تغذيه السلطات نفسها في بعض الأحيان”.
التكتم عن أعداد الإصابات والوفيات
وأسهم تفشي فيروس “كورونا” بزيادة مستوى القمع في البلدان الأكثر تشددًا، إذ جاءت السعودية في المرتبة 170، وسوريا في المرتبة 173، وفقًا للتصنيف.
كما حصلت إيران على المرتبة 174 جراء تضاعف الإدانات بحق الصحفيين بهدف التقليل من عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ومصر في المرتبة 166 لحظرها نشر أي أرقام متعلقة بالجائحة باستثناء التي تصدرها وزارة الصحة.
وفي ذيل القائمة جاءت أريتريا بالمرتبة 180، وكوريا الشمالية بالمرتبة 179، وتركمانستان بالمرتبة 178، والصين بالمرتبة 177.
أما في رأسها فاحتفظت النرويج بالمرتبة الأولى للعام الخامس على التوالي، وتلتها فنلندا والسويد والدنمارك.
وقد شهدت القارة الأوروبية ازديادًا في التوقيفات التعسفية للصحفيين والاعتداءات عليهم، خاصة في فرنسا التي واجهت المظاهرات الاحتجاجية ضد مشروع قانون “الأمن الشامل” بالعنف، وصُنفت في المرتبة 34، لكن أوروبا لا تزال تعتبر المنطقة الأكثر أمانًا للصحفيين.
أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود”، أشارت في تقريرها السنوي حول حصيلة الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين لعام 2020 الذي أصدرته في 14 من كانون الأول 2020، إلى أن سوريا ما زالت واحدة من أكبر سجون الصحفيين في العالم.
وللعام الثاني على التوالي، تمثل الصين ومصر والمملكة العربية السعودية وفيتنام وسوريا أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم، بحسب المنظمة الدولية.
ولاحظت المنظمة أن الاعتقالات بحق الصحفيين زادت مع جائحة فيروس “كورونا”، خلال بحثهم عن قضايا متعلقة بالجائحة.
وقالت المنظمة، إن حكومات في منطقة الشرق الأوسط، استغلت جائحة “كورونا” لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وغُرف الأخبار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :