قتيل وجرحى باشتباكات بين “أسايش” و”الدفاع الوطني” في القامشلي
قُتل مسؤول أمن الحواجز في قوى “الأمن الداخلي” (أسايش)، التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وجُرح أربعة آخرون، مساء الثلاثاء 20 من نيسان، بنيران قوات “الدفاع الوطني”، التابعة للنظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي أن إطلاق النار من قوات “الدفاع الوطني” كان بعد اشتباكات قبل يوم نتيجة اعتقال قائد إحدى مجموعات “الدفاع الوطني”، عبد الفتاح الليلو، في أثناء مروره على حاجز “دوار الوحدة” في المدينة.
وعلمت عنب بلدي من عنصر من “أسايش”، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن قوات “الأمن الداخلي” استدعت عناصرها بعد مقتل مسؤول أمن الحواجز، واستقدمت تعزيزات عسكرية من مئات العناصر والعربات المصفحة التابعة “لقوات مكافحة الإرهاب” (HAT)، التي توزعت على امتداد شارع الكورنيش، بين دواري السلام والوحدة، مقابل حي طي الذي يسيطر عليه النظام.
وأصدرت “أسايش” بيانًا أكدت فيه مقتل عنصرها، وذكرت أن قواتها لن تتوانى عن الدفاع “والقضاء على كل محاولات الميليشيا (الدفاع الوطني) في استهداف نقاطنا الأمنية وبثها للفتنة وزرع حالة عدم الاستقرار لأهالي مناطقنا، مؤكدين على التعامل بكل حزم مع هذه الأفعال”، حسبما نقلت وكالة “هاوار”.
وحسبما رصدت عنب بلدي، حدثت اشتباكات متقطعة بين الطرفين مساء أمس انتهت بسيطرة “أسايش” على أحد حواجز “الدفاع الوطني” من الجهة الشمالية لحي طي.
بعدها قدمت قوات روسية إلى دوار الوحدة للسيطرة على الوضع والتهدئة، لكن سرعان ما تجددت الاشتباكات بشكل متقطع بعد مغادرة الدورية الروسية المكان عائدة إلى مطار “القامشلي”.
واستمر سماع أصوات الاشتباكات حتى ساعات الفجر الأولى.
وحسبما قال عدد من سكان حي طي لعنب بلدي، فإن جميع العائلات المقيمة على خط الاشتباك بين الطرفين نزحت من منازلها نحو جنوب الحي، وبعضها خرج إلى القرى في ريف البلدة الجنوبي.
ويقع حي طي جنوبي مدينة القامشلي، ويضم مركزًا لقوات “الدفاع الوطني”، وفي طرفه الجنوبي يقع الفوج العسكري (فوج حي طي).
وإلى جانب الحي، يسيطر النظام على قسم من حي حلكو والمربع الأمني عند دوار السبع بحرات، والمطار، في حين تسيطر “قسد” على بقية أجزاء المدينة.
وشهدت محافظة الحسكة بداية العام الحالي توترات بين قوى “الأمن الداخلي” و”الدفاع الوطني”، كانت ناتجة عن اعتداءات وتبادل لإطلاق النار واعتقالات من الطرفين، أدت إلى حصار المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من قبل “أسايش”، وحصار المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” من قبل قوات النظام في حلب، مدة شهر، قبل أن تتدخل القوات الروسية لحل الخلاف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :