أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، سير بلاده نحو المزيد من خطوات تطبيع العلاقات مع مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد سنوات من التوتر.
وأعلن جاويش أوغلو خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “خبر تورك” التركية، الثلاثاء 20 من نيسان، أن العلاقات التركية- المصرية ستشهد “ارتقاء إلى مستوى أفضل مستقبلًا”.
وبحسب الوزير التركي، “تقررت مواصلة العلاقات بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية”.
وأوضح أنه من المقرر عقد لقاء على مستوى نواب وزيري الخارجية، خلال الأسبوع الأول من أيار المقبل.
كما أشار إلى أنه سيلتقي بنظيره المصري، سامح شكري، لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وتعيين السفراء.
وكان جاويش أوغلو أعلن أن وفدًا تركيًا على مستوى نواب الوزراء، سيزور مصر مطلع أيار المقبل، استجابة لدعوة من الجانب المصري.
وأوضح أن العلاقات التركية- المصرية شهدت توترًا “في فترة ما بعد الانقلاب”، وأن البلدين اتفقا على استمرار القناة التي كانت مفتوحة بين استخباراتهما، عبر وزارتي الخارجية.
وتراجع مستوى العلاقات التركية- المصرية إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح من خلاله الرئيس الحالي، محمد عبد الفتاح السيسي، بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، عام 2013.
كما توترت العلاقات بين البلدين بسبب الوجود التركي في ليبيا، إذ دعمت مصر قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينما دعمت تركيا حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا، وكان قد صوّت البرلمان التركي، في كانون الثاني من 2020، على تفويض “شامل” يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
ومنذ بداية آذار الماضي، شهدت العلاقات بين البلدين تحسنًا، إذ هنّأ جاويش أوغلو، في 10 من نيسان الحالي، نظيره المصري بمناسبة حلول شهر رمضان، في أول اتصال دبلوماسي علني بين الجانبين.
وصرّح شكري بعد المكالمة أن الاتصال الذي تم مع تركيا كان في إطار المجاملات الإنسانية للتهنئة بشهر رمضان، مؤكدًا على “أهمية الانتقال من مرحلة المؤشرات السياسية والانفتاح السياسي الذي يحدد إطار العلاقة وكيفية إدارتها”.
وأكد شكري حرص بلاده على وجود حوار يصب في مصلحة الطرفين، وإقامة علاقات وفقًا للقانون الدولي.
واعتبر الوزير أن في مقدمتها “عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم الإضرار بالدول، وأن يتم صياغة هذه الأمور في إطار مشاورات سياسية”.
وفي 8 من آذار الماضي، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مقابلة أجراها مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن فتح صفحة جديدة مع مصر ودول الخليج يساعد في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، واصفًا مصر بـ”قلب العالم العربي”.
–