تركيا تستدعي سفير السويد بعد تعهد بلاده بدعم “قسد”
استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير السويدي في أنقرة، ستافان هيرستورم، بعد يوم من تعهد وزارة الدفاع السويدية بتقديم المزيد من الدعم لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية الشبه الرسمية، الثلاثاء 20 من نيسان، أن الخارجية التركية تدين بشدة اجتماع بعض الوزراء السويديين مع “زعماء العصابات الإرهابية”.
وأعربت الخارجية التركية خلال اجتماعها مع هيرستورم عن انزعاجها من تعزيز السويد علاقاتها مع “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، مذكّرة السفير بأنهم “أعضاء في حزب (العمال الكردستاني)” المصنف كمنظمة إرهابية.
وأضافت الخارجية أن هذه السياسة السويدية ستوجّه العلاقات الثنائية بين تركيا والسويد “لإحداث أضرار جسيمة”.
وفي 19 من نيسان الحالي، أكد وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست، عزم بلاده مواصلة دعم “قسد” في شمال شرقي سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، محذرًا من إمكانية عودة التنظيم بشكل أكثر تطرفًا.
ونشر القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، عبر حسابه في “تويتر”، اجتماعًا افتراضيًا جمعه بهولتكفيست الذي قال، “للقضاء على (داعش) بشكل نهائي، لا بد من تأمين حياة أفضل للسكان هناك (شمال شرقي سوريا)، وكدولة السويد، نحن مستعدون للتعاون معكم والمساعدة في هذا المجال لوقت طويل الأمد”.
وتعتبر تركيا “قسد” الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية” المسيطرة على مناطق شمال شرقي سوريا، امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، بينما تنفي “القوات” تلك التبعية.
وتصنف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وسوريا وأستراليا حزب “العمال الكردستاني” منظمة “إرهابية” على لوائحها، بينما رفضت الأمم المتحدة ودول أخرى، كروسيا والصين، تصنيف الحزب كذلك.
وتسيطر “قسد” على مناطق واسعة في الشمال الشرقي لسوريا، بدءًا من منطقة تل رفعت شمالي حلب ومنبج وعين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي، مرورًا بمناطق الرقة وأجزاء من دير الزور، إضافة إلى سيطرة شبه كاملة على محافظة الحسكة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :