قالت وكالة انترفاكس الروسية، السبت 3 تشرين الأول، إن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف، طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح للجنود الشيشانيين بالذهاب إلى سوريا ومكافحة تنظيم “داعش”.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن قادروف مساء أمس الجمعة حديثه، “كوني مسلمًا وشيشانيًا ووطنيًا روسيًا، أعلن أننا أقسمنا على القرآن الكريم عام 1999 عندما كانت الشيشان محتلة من قبل هؤلاء الشياطين، بأننا سنحارب ضد الإرهابيين طوال الحياة أينما كانوا”.
قادروف أشار إلى أن طلبه “ليس مجرد أقوال، وإنما أطلب السماح لنا بالذهاب إلى هناك للمشاركة في العمليات الخاصة”، لافتًا إلى أن الجنود الشيشانيين مستعدون لخوض القتال.
وأعرب الرئيس الشيشاني عن قناعته بأن “الإرهابيين سيهربون من سوريا فور إدراكهم بتوجه الجنود لمحاربتهم”، مردفًا “لا يعرف الإرهابيون بعد ما هي الحرب الواقعية لأن خبرة خوض القتال تغيب عنهم، أما نحن فنعرفهم لأننا حارناهم هنا في الشيشان”.
في سياق متصل قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، السبت، إن ضربة جوية واحدة بين كل 20 ضربة روسية في سوريا تستهدف التنظيم، محذرًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قتل المدنيين “دعمًا للأسد”.
كما صرّح إيغور كوناشينكوف، المسؤول في وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها الجوية نفذت أكثر من 20 طلعة جوية في الـ24 ساعة الماضية، واستهدفت 9 أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية”، لافتًا إلى مشاركة طائرات سوخوي-34 في الضربات.
وتشن موسكو حملة شرسة على مناطق عدة في سوريا، إذ استهدفت مدنًا وبلدات في ريف حمص وحماة وإدلب واللاذقية ومناطق أخرى في البلاد خلال حملتها التي وصفتها بأنها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن قوات التحالف الدولي دعت روسيا إلى وقف غاراتها، باعتبارها “تصعيدًا إضافيًا للصراع ولن تؤدي سوى إلى تغذية التطرف”.