سجلت تركيا أعلى حصيلة وفيات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، منذ دخول الجائحة إلى البلاد، وذلك بالتزامن مع تشديد الحكومة التركية إجراءات الحظر في البلاد.
وأفادت وزارة الصحة التركية عبر موقعها الرسمي، الاثنين 19 من نيسان، بوفاة 341 شخصًا، وإصابة 55 ألفًا و149 آخرين بالفيروس التاجي في غضون 24 ساعة.
وبهذا صار إجمالي الوفيات في تركيا 36 ألفًا و267 حالة، والإصابات أكثر من 4.3 مليون إصابة، بينما وصل عدد المتعافين إلى أكثر من 3.7 مليون.
حظر جزئي مشدد في رمضان
وكانت وزارة الداخلية التركية أصدرت تعميمًا لجميع المحافظات التركية، أوضحت من خلاله تفاصيل الحظر الجزئي المفروض في تركيا مدة أسبوعين في شهر رمضان.
وبحسب التعميم الذي نشرته الداخلية التركية عبر موقعها الرسمي، في 14 من نيسان الحالي، لا يُستثنى من حظر التجول أصحاب الإقامات السياحية وحاملو بطاقات الحماية المؤقتة (الكيملك).
ويستثني قرار منع استخدام المواصلات لمن هم دون الـ18 عامًا، طلاب المدارس المضطرين لحضور الدروس وجهًا لوجه، بشرط إبرازهم وثيقة تثبت ذلك.
وبحسب التعميم، ستعمل وسائل النقل العامة في جميع الولايات بنصف الطاقة الاستيعابية، أي 50% من المقاعد يمكن أن تُستخدم.
ويستطيع كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم الـ65 عامًا الخروج من منازلهم من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، ومن هم دون الـ18 يمكنهم الخروج من الثانية ظهرًا حتى السادسة مساء.
وحددت الوزارة من خلال التعميم الوقت من الساعة السابعة صباحًا حتى السادسة مساء لعمل جميع القطاعات، باستثناء القطاع الصحي والأمني وغيره من الأماكن التي من الضروري استمرار عملها.
ولن يُسمح بإقامة فعاليات الإفطار والسحور الجماعية في الولايات التركية كافة في رمضان، كما سيقتصر عمل المطاعم خلال شهر رمضان على خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، وفق قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
فك الحظر لم يصمد في وجه “كورونا”
قبيل إعادة تشديد الإجراءات، كان مجلس الوزراء التركي قرر، في 1 من آذار الماضي، إلغاء حظر التجول نهاية الأسبوع في المناطق القليلة الخطورة (اللون الأزرق) والمتوسطة الخطورة (اللون الأصفر)، مع الإبقاء على حظر يوم الأحد في المناطق الخطيرة والشديدة الخطورة (البرتقالي والأحمر).
وأكد الرئيس التركي، حينها، أن حظر التجول المسائي من الساعة التاسعة مساء حتى الخامسة فجرًا مستمر في جميع الولايات، وأن ساعات العمل في الدوائر الحكومية ستعود إلى طبيعتها في جميع أنحاء تركيا، كما كانت قبل الجائحة.
وأوضح أن الولايات ستكون مقسمة إلى أربعة أقسام ملونة حسب نسبة الإصابات، على أن تقيّم أسبوعيًا لتخفيف الإجراءات أو تشديدها.
–