من لبنان إلى دمشق ثم طهران.. وفاة الجنرال الإيراني محمد حجازي
أعلن “الحرس الثوري الإيراني” وفاة نائب قائد “فيلق القدس”، اللواء محمد حجازي، اليوم الأحد 18 من نيسان، إثر نوبة قلبية مفاجئة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “فارس“.
وعيّن قائد “الحرس الثوري الإيراني”، حسين سلامي، محمد حجازي نائبًا لقائد “فيلق القدس” في كانون الثاني عام 2020، وذلك باقتراح من قائد الفيلق، العميد إسماعيل قآني، بعد اغتيال قاسم سليماني إثر غارة جوية استهدفت موكبه على طريق مطار “بغداد” الدولي، في 3 من كانون الثاني 2020.
وعيّن المرشد الأعلى، علي خامنئي، محمد حجازي عام 2007 رئيسًا للأركان المشتركة في “الحرس الثوري”، وفي عام 2008 كان نائب قائد “الحرس الثوري”.
وفرض الاتحاد الأوروبي على محمد حجازي، عام 2011، عقوبات بتهمة انتهاك حقوق الإنسان في إيران، وذلك على خلفية قمع احتجاجات عام 2009، إذ كان حينها قائد “لواء ثأر الله” في “الحرس الثوري”.
ويقاتل “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” إلى جانب قوات النظام السوري منذ عام 2013، كما يشرف على ميليشيات أجنبية في سوريا، أبرزها “لواء فاطميون” الأفغاني و”لواء زينبيون” الباكستاني و”حزب الله” اللبناني، إلى جانب ميليشيات عراقية.
وتدعم إيران النظام السوري في معاركه ضد المعارضة في سوريا، كما تقدم له مختلف أنواع الدعم العسكري والسياسي، إضافة إلى دعمها عدة ميليشيات تقاتل في سوريا وتتهم بتنفيذ “جرائم حرب”.
وكانت القوات الأمريكية قتلت سليماني ونائب قائد “الحشد الشعبي” العراقي، “أبو مهدي المهندس”، بالقرب من مطار “بغداد” بقصف من طائرة دون طيار، في 3 من كانون الثاني 2020.
من هو محمد حجازي؟
اسمه الكامل محمد حسين زاده حجازي، مواليد عام 1956 في أصفهان.
كان منخرطًا في النشاط السياسي قبل ثورة عام 1979 مع شقيقه الأكبر أحمد الذي قُتل في الحرب ضد العراق عام 1982.
وبحسب ما ذكره معهد “واشنطن للدراسات” عن حياته، تدرّب حجازي على حرب العصابات في معسكرات “منظمة التحرير الفلسطينية” في جنوبي لبنان أواخر سبعينيات القرن الماضي.
وقبل عام أو عامين من “ثورة الخميني” (1978)، كان يعيش في غرفة بدمشق مع ستة إيرانيين آخرين، من ضمنهم زعيم الخلية وعضو حركة “مجاهدي خلق” محمد غرازي، زميله من أصفهان.
وبعد نجاح الثورة الإيرانية في شباط 1979، انضم حجازي إلى “الحرس الثوري” في أصفهان، ثم نُقل إلى مقاطعتي كردستان وأذربيجان الغربية لقمع المتمردين الكرد، قبل أن يكلف لاحقًا بمهمة حشد المتطوعين للقتال على الجبهة في الحرب ضد العراق.
وتقرّب حجازي من محمد علي رحماني الذي كان قائدًا لميليشيا “الباسيج” بين 1984 و1990، وقد استُخدمت دوريات “الباسيج” المسماة “ثأر الله”، بالإضافة إلى حشد المتطوعين، لقمع المعارضة المحلية في ذلك الوقت.
وعيّن المرشد الأعلى، علي خامنئي، محمد حجازي في 2007 رئيسًا لهيئة الأركان المشتركة لـ”الحرس الثوري” بعد فترة وجيزة على ترقية علي جعفري، قائد “الحرس الثوري” الأسبق.
وفي عام 2008 ولغاية 2009 تولى منصب مساعد القائد العام لقوات “حرس الثورة الإسلامية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :