انخفض عدد المهاجرين الواصلين إلى اليونان في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 82% مقارنة بنفس الفترة من 2020.
وبحسب ما نقله موقع “Greekcitytimes” اليوناني عن وزارة الهجرة، في 16 من نيسان الحالي، غادر 3072 مهاجرًا ولاجئًا اليونان، بينما وصل 1597 عبر جزر بحر إيجة ونهر إيفروس الحدودي مع تركيا.
وانخفض عدد الواصلين بنسبة 82% مقارنة بالربع الأول من عام 2020، وبلغ الانخفاض في حالات اللجوء المعلقة من الدرجة الأولى والثانية 48%.
أما تصاريح الإقامة الدائمة بهدف الاستثمار، فالبلد الأصلي الرئيس للمستثمرين في اليونان هو الصين بنسبة 73%، ثم يأتي المستثمرون الأتراك في المرتبة الثانية 6%، والروس في المرتبة الثالثة بنسبة 4%.
ويعيش أقل من 60 ألف طالب لجوء ولاجئ في منشآت الإقامة في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي، إن جميع الأرقام، وخاصة بالنسبة للوافدين إلى الجزر، والتي جرى تخفيضها إلى الحد الأدنى، تظهر “أننا قد تركنا أخيرًا أزمة الهجرة التي مرت بها البلاد في الفترة بين عامي 2015 و2019”.
وأضاف أنه “رغم ذلك لسنا راضين، ونستمر في العمل في نفس الاتجاه، والاستعداد على الصعيدين السياسي والعملي”، وأكد أن هدف الحكومة استمرار انخفاض التدفقات وتقليل تأثير الهجرة بشكل مطرد.
ومن أسباب انخفاض أعداد المهاجرين إلى اليونان، آثار الإغلاق التي سببتها جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في 2020.
ويعاني طالبو اللجوء في اليونان من سياسة الحكومة بشكل عام، آخرها ما أعلنته وزارة الهجرة اليونانية أنها ستقطع المساعدة المالية عن اللاجئين الذي لا يسكنون في الأماكن المرخصة اعتبارًا من تموز المقبل.
ويعيش اللاجئون عمومًا في اليونان ظروفًا صعبة بسبب أعدادهم الكبيرة، وعدم قدرة الحكومة على تأمين حاجاتهم الأساسية وخاصة السكن.
وتتهم تركيا اليونان بإعادة اللاجئين في البحر، بينما ترد اليونان باتهام تركيا بالتصعيد ضد اليونان بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.
ودعت السلطات التركية اليونان إلى احترام القانون الدولي في التعامل مع اللاجئين، وعدم إعادتهم قسرًا، على خلفية إجبار السلطات اليونانية العديد من اللاجئين على العودة إلى تركيا، في بيان لوزارة الخارجية التركية، في 28 من شباط الماضي.
وكانت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، اتهمت كلًا من اليونان ووكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، محذرة من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد.
ورصدت المنظمة 321 حادثة إجبار على العودة إلى المياه الإقليمية التركية في بحر إيجة، بحق تسعة آلاف و798 طالب لجوء، خلال الفترة بين آذار وكانون الأول من عام 2020.
–