نشرت وسائل إعلام روسية تسجيلًا مصوّرًا لاستخدام طائرات دون طيار “انتحارية” (كاميكازي) من نوع “لانسيت- 3″ (Lancet -3) الروسية، ضد أهداف قالت إنها تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأظهر التسجيل آلية إقلاع الطائرة من منصة صغيرة الحجم، ثم هجومها بشكل مباشر على الهدف وانفجارها.
واستهدفت الطائرة سيارة متحركة إضافة إلى أهداف ثابتة على الأرض.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، السبت 17 من نيسان، عن مصدر في المجمع الصناعي العسكري لم تسمه، أن القوات الروسية استخدمت عشرات طائرات “لانسيت- 3” (كاميكازي) لمهاجمة قوات المعارضة السورية.
وكان مدير المجمع الصناعي العسكري الروسي (روستيخ)، بيخان أوزدوييف، قال، في تشرين الثاني 2020، إن شركة “زالا” التابعة للمجمع تنشئ وتطور طائرات مسيّرة جديدة تتميز بقدراتها الانتحارية من نوع “KUB” و”Lancet1″ و”Lancet-3″ لاستهداف أهداف معيّنة.
وبحسب وكالة “ريا نوفوستي“، فإن الحد الأعلى لوزن الطائرة عند الإقلاع 12 كيلوغرامًا، ووزن الرأس الحربي ثلاثة كيلوغرامات.
الطائرة مجهزة بجناح صليبي، ولا تطلق من مدرج طيران، وتدمر نفسها عند الاصطدام بالهدف.
تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، وعند قضائها على هدف أرضي أو جوي، تزداد سرعتها لتصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، وتطير لمسافة 40 كيلومترًا.
ومنذ تدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، جرّبت روسيا أسلحة جديدة ومتطورة في ساحة الحرب السورية، التي صارت معرضًا للسلاح الروسي الجديد قبل عرضه في الأسواق العالمية.
واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال.
كما أشار الرئيس الروسي، في أيلول 2019، إلى أن روسيا تعمل على تحديث معداتها العسكرية بنسبة 70% خلال عام 2020، بعد التجارب في سوريا.
بالمقابل، تعرضت الأسلحة الروسية لانتقادات عدة من حيث جودتها ودقة أهدافها، وترد موسكو على ذلك بالحديث عن التجربة الميدانية لهذه الأسلحة في سوريا.
–