توفي السفير الفلسطيني في سوريا، محمود الخالدي، في مستشفى “يافا” بالعاصمة السورية دمشق، متأثرًا بإصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ونعت السفارة الفلسطينية في سوريا الخالدي، عبر صفحتها في “فيس بوك“، مساء الجمعة 16 من نيسان.
وبحسب ما نشرته السفارة، سيُدفن السفير في مقبرة “الشهداء الجديدة” بمخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق.
من جانبه، نعى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، السفير الخالدي، وأعلن تنكيس الأعلام يومًا واحدًا حدادًا عليه.
كما نعت “حركة التحرير الوطني الفلسطيني” (فتح) السفير، واصفة إياه بـ”المناضل الوطني الكبير والقائد” على اعتباره أحد مؤسسي الحركة، بحسب ما نقلته وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية.
وقالت الوكالة، إن الخالدي أمضى حياته مناضلًا من أجل فلسطين وشعبها، إذ كان أحد القادة المؤسسين لحركة “فتح” وعضو لجنتها المركزية الأولى، وشارك في اتخاذ قرار انطلاقة “الكفاح المسلح” في 1 من كانون الثاني 1965، وكان ممثلًا لـ”منظمة التحرير الفلسطينية” في سوريا منذ العام 1969.
والخالدي سياسي ودبلوماسي من مواليد حيفا الفلسطينية، تلقى تعليمه الابتدائي في حيفا، وأتم تعليمه الإعدادي والثانوي في مدينة دمشق، قبل أن يبدأ حياته السياسية ويباشر عمله كسفير لدولة فلسطين بين عامي 1969 و2021.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سوريا عام 2011، اعتبر الخالدي أن “الأزمة السورية داخلية والشعب السوري قادر على حلها بطريقته الخاصة”.
وأوضح أن الموقف الرسمي الفلسطيني هو تحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا وعدم وضعها على أنها خطوط فصل وتماس، والحفاظ على حقوق الفلسطينيين وأمنهم.
وكانت حكومة النظام السوري اعترفت في تموز 2012 برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى سفارة.
–