اعتبرت موسكو أن سياسة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة “غير مقبولة“، دون اتخاذ موقف محدد بشأن التجاوب مع اقتراح الولايات المتحدة حول عقد قمة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، جو بايدن.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي، الخميس 15 من نيسان، عقوبات جديدة على روسيا، وطردت موظفين دبلوماسيين روسيين ردًا على التدخل في الانتخابات واختراق الشبكات الحكومية والخاصة ومجموعة من الأنشطة الأخرى.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة 16 من نيسان، إن المبادرة بشأن عقد اجتماع بين الرئيسين في دولة ثالثة، التي جاءت على لسان بايدن خلال اتصاله الأخير مع بوتين في 13 من نيسان الحالي، تتطابق إلى حد كبير مع المقترح الذي طرحه الرئيس الروسي سابقًا.
وجاء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأمريكي والروسي بعد مرور نحو شهر على وصف بايدن لبوتين بـ”القاتل”، إذ اقترح الرئيس الأمريكي خلال الاتصال مع نظيره الروسي “عقد قمة في دولة ثالثة خلال الأشهر المقبلة من أجل بناء علاقة مستقرة مع روسيا”، وفق البيت الأبيض.
وقال بيسكوف، إن تحليل المبادرة الأمريكية الجديدة سيتطلب “بعض الوقت”، وإن روسيا ستعلن عن ردها على المقترح وفقًا لقرار رئيسها.
وأوضح أن موسكو لم تطرح أي شروط لعقد القمة، وأن “الرئيس بوتين تحدث أصلًا عن إمكانية عقد لقاء في غضون الأيام القليلة المقبلة أو أي موعد لاحق، ولم يتحدث عن أي شروط”.
من جهتها، عرضت فنلندا استضافة القمة المرتقبة بين الرئيسين بايدن وبوتين، وفق ما أعلنته الرئاسة في هلسنكي اليوم، الجمعة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وصرّح بايدن، الخميس 15 من نيسان، أن بلاده قررت طرد الدبلوماسيين الروس ردًا على ما قاموا به من أعمال ضد الولايات المتحدة، وقال، “لا يمكننا السماح لقوة أجنبية بالتدخل في عمليتنا الديمقراطية وأن تفلت من العقاب”.
وأضاف بايدن أنه أخبر نظيره الروسي بوتين أن بإمكان واشنطن الذهاب إلى ما هو أبعد من العقوبات، “لكنني آثرت ألا أفعل ذلك، واخترت التصرف بشكل مناسب”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، إن واشنطن يجب أن تدرك أن عليها دفع ثمن تدهور العلاقات بين البلدين، وإن الوزارة استدعت السفير الأمريكي لدى موسكو، جون سوليفان.
تضامن أوروبي مع العقوبات الأمريكية
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع قرار الولايات المتحدة بعد هجمات إلكترونية نُسبت إلى روسيا، وفق ما أفادت به وكالة “فرانس برس”.
#عاجل: الاتحاد الأوروبي يعرب عن "تضامنه" مع الولايات المتحدة بعد هجمات إلكترونية نُسبت إلى روسيا (بيان)#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) April 15, 2021
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، توعد بأن بلاده سترد على أي عقوبات أمريكية جديدة، واصفًا إياها بأنها أداة “غبية”.
وقال للصحفيين خلال زيارة إلى كازاخستان، بحسب ما نقلته وكالة “تاس الروسية”، إن “روسيا سترد إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، وسترد على أي من تحركات واشنطن غير الودية”، من دون توضيح نوعية الرد.
وتابع حينها، “لقد تمكنوا بطريقة ما من القيام بذلك (المراجعة الاستخباراتية) بسرعة كبيرة لأنه عادة عندما نتهم بارتكاب الكثير من الآثام، من الصعب التعامل مع هذا في غضون أسبوعين أو حتى في غضون شهرين، لكنهم فعلوا ذلك”، وفق تعبيره، وأضاف، “يعاقبوننا بطرق أخرى”.
ورفضت روسيا مرارًا الاتهامات بأنها تتدخل في الانتخابات أو تسمم منتقديها، أو تعرض دفع مكافآت لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان.
–