“الدكتور يراقب”.. ملصقات الأسد تلوح في أفق سوريا الممزقة (صور)
رصدت صحيفة “The guardian” البريطانية صورًا من سوريا صوّرها المصوّر رامي البستان، تحت عنوان “الدكتور يراقب.. ملصقات الأسد تلوح في أفق سوريا الممزقة”.
وقالت الصحيفة، اليوم، الجمعة 16 من نيسان، إن وجه بشار الأسد أُلصق في جميع أنحاء سوريا، على السيارات وجدران المطاعم والمباني التي تحولت إلى أنقاض، بعد عقد من سحقه الاحتجاجات الأولى ضد حكمه.
سوريا خلال عشر سنوات
مع تصاعد العنف ضد احتجاجات الشعب السوري الذي خرج في 15 من آذار عام 2011، وطالب بالحرية والعدالة والكرامة، ثم بإسقاط النظام السوري، أصبحت سوريا واحدة من بين أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها دموية في العالم، بعد مرور عشر سنوات.
ويخضع مسؤولون في النظام السوري لعقوبات أوروبية وأمريكية منذ بداية الثورة السورية، وبالمجمل، تضم القائمة 270 شخصًا مستهدفين بتجميد الأصول وحظر السفر، إضافة إلى 70 كيانًا.
وحمّلت الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الأوروبي، في الذكرى العاشرة للثورة، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وداعميه مسؤولية “الحرب ومعاناة الشعب السوري”، كما انطلقت مطالبات أممية للتحرك في قضايا جرائم انتهاك حقوق الإنسان المرتكبة في سوريا ومحاسبة المجرمين.
كما قدمت هيئة تابعة للأمم المتحدة تعمل على ضمان العدالة في جرائم الحرب التي ارتكبتها جميع الأطراف في سوريا، معلومات وأدلة إلى 12 سلطة قضائية وطنية تعد قضايا جرائم الحرب في سوريا.
وقالت كاثرين مارشي أوهيل، من “الآلية الدولية المحايدة والمستقلة” التي تحقق في أخطر الجرائم في سوريا، إن مقاطع الفيديو والصور وصور الأقمار الصناعية والوثائق المسربة وإفادات الشهود وعينات الطب الشرعي تشكل “أفضل حالة موثقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
وبحسب أحدث تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” والذي صدر بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، وثقت “الشبكة” مقتل 227 ألفًا و413 مدنيًا، بينهم 14 ألفًا و506 تحت التعذيب، واعتقال 149 ألفًا و361 شخصًا، وتشريد نحو 13 مليون سوري.
ونشر معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (UNITAR) في آذار من عام 2019، أطلسًا يبين مدى الدمار الذي لحق بالمحافظات والمدن سورية خلال الأعوام الماضية.
واستند الأطلس إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، وعرض خرائط تبين توزع الدمار وكثافته في 16 مدينة ومنطقة سورية، شهدت أكبر نسبة دمار.
وبحسب البحث الأممي، شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.
وفي المنطقة الوسطى، تصدرت مدينة حماة أكتر المدن التي دُمرت، إذ رصد التقرير وجود 9459 مبنى مدمرًا كليًا في محافظة حماة، و404 مبانٍ مدمرة بشكل بالغ، و666 بشكل جزئي، ليكون المجموع 10529 مبنى متضررًا.
وفي المناطق المحيطة بالعاصمة، كانت الغوطة الأكثر ضررًا، إذ بلغ عدد المباني المدمرة كليًا في غوطة دمشق الشرقية 9353 مبنى، بالإضافة إلى 13661 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و11122 مدمرًا بشكل جزئي، وبلغ مجموع المباني المتضررة 34136.
وفي محافظة درعا، جنوبي سوريا، بلغ عدد المباني المتضررة كليًا 224 مبنى مدمرًا، بالإضافة إلى وجود 498 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و781 بشكل جزئي، وبلغ مجموع المباني المتضررة 1503.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :