كشف دبلوماسيون في الإدارة الأمريكية عن معلومات تفيد بأن الصحفي الأمريكي أوستن تايس ما زال على قيد الحياة.
وأكد مسؤولان أمريكيان لوكالة “McClatchy” الأمريكية، في 14 من نيسان الحالي، أن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اعتُقل في سوريا من قبل النظام السوري في أثناء تغطيته للحرب، ما زال حيًا، وأن مجموعة “استعادة الرهائن” تعمل بشكل يومي على إطلاق سراح أوستن.
وقال المبعوث الرئاسي الخاص بشؤون الرهائن، روجر كارستنز، “إننا نعمل وكلنا إيمان، بأن أوستن ما زال على قيد الحياة وينتظر منا أن نأتي إليه”.
وأردف كارستنز أن مجموعة “استعادة الرهائن” تتابع قضية أوستن، وهي فريق من الخبراء من مختلف الوكالات الحكومية التي تجمع قيادات دبلوماسية ومعلومات استخباراتية معًا في مكان واحد.
كما قال مسؤول في مجلس الأمن القومي، إن “هذه المجموعة تعمل يوميًا لإعادة أوستن وجميع المواطنين الأمريكيين المحتجزين في الخارج إلى الوطن”.
وقالت ديبرا تايس والدة أوستن تايس، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، في 27 من آذار الماضي، إنها لا تملك حاليًا أي معلومات جديدة بشأن كيفية تعامل إدارة بايدن مع قضية ابنها.
أوستن تايس
جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، يبلغ من العمر 37 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي.
اعتقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوب دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.
وظهر في مقطع فيديو بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح.
ونفت حكومة النظام السوري أي علاقة لها باختطافه، إذ قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، عام 2016، إن “أوستن ليس موجودًا لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.
وخصصت الولايات المتحدة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إنقاذه، مع تكرار والديه مناشداتهما للحكومة الأمريكية لتأمين إطلاق سراحه، خاصة بعد أن أعلنت أمريكا، في تشرين الثاني 2018، أنها تعتقد أنه ما زال حيًا.
في 14 من آب 2020، كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن ترامب وجه رسالة إلى النظام السوري، في آذار 2020، لفتح حوار حول أوستن.
–