أعلنت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري عن توحيد برنامج تقنين الكهرباء في مختلف المحافظات، ليصبح تشغيل التيار الكهربائي لمدة ساعة ونصف مقابل أربع ساعات ونصف قطع.
وقال مستشار وزير الكهرباء، عبد الوهاب الخطيب، لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الخميس 15 من نيسان، إنه تم العمل على توحيد برامج التقنين في مختلف المحافظات.
وأضاف أن التقنين قابل للتراجع مع دخول مجموعات توليد جديدة في العمل، وتحسن الحالة العامة في الطقس، وأشار إلى أن البرنامج سيتم العمل به ابتداء من اليوم.
ووعد وزير الكهرباء، غسان الزامل، بتحسن في الطاقة الكهربائية بعد توفر كميات من حوامل الطاقة “الفيول” التي توقّف توريدها خلال الأيام الماضية، الأمر الذي دفع الحكومة لاستهلاك 140 ألف طن من أصل 250 ألف طن من مادة “الفيول” كانت على شكل مخزون احتياطي.
وأوضح الوزير أن ما يتوفر الآن من حوامل الطاقة يوميًا هو بحدود 8.4 مليون متر مكعب من الغاز و4- 5 آلاف طن من “الفيول”، وهي ما تسمح بتوليد نحو 2500 ميغا واط، حسب الزامل.
وعاود الوزير التصريح لإذاعة “شام إف إم” اليوم، الخميس، أن توحيد التقنين في المحافظات سيخضع للكميات المتوفرة، الأمر الذي أثار غضب مواطنين رأوا من الظلم أن تأخذ المدن الكبيرة كدمشق وريفها حصص تقنين كبقية المحافظات.
بينما رأى آخرون أن التقنين غير موزع بعدالة ضمن أحياء المدينة الواحدة، ولن يكون هناك عدل ومساواة بين المحافظات، بحسب ما رصدته عنب بلدي من ردود فعل المواطنين على صفحات “فيس بوك“.
وتراجع قطاع الكهرباء في حكومة النظام السوري خلال السنوات الأخيرة الذي زاده مؤخرًا أزمة الوقود والمحروقات.
وشهدت محافظة حلب في نيسان الحالي تقنينًا يستمر عشر ساعات مقابل تشغيل ساعة أو نصف ساعة أحيانًا، تتخللها انقطاعات متكررة تسبب احتراق الأدوات الكهربائية المنزلية، بينما تنقطع في بعض المناطق لـ24 ساعة.
وأصدرت وزارة الكهرباء تقريرًا في 12 من نيسان الحالي، عن حجم الضرر الذي أصاب المنظومة الكهربائية بعد عقد من الحرب، مقدرة إياه بـ3000 مليار ليرة سورية.
وقسّمت وزارة الكهرباء المبلغ على احتياجات الدولة ضمن ما وصفته بـ”خطة إعادة الإعمار الإسعافية” في قطاع الكهرباء، بحسب ما نشرته صحيفة “الوطن، في 12 من نيسان الحالي.
وبحسب الصحيفة، فإن احتياجات قطّاع الكهرباء في مجال التوليد تبلغ حوالي 200 مليون يورو، وتبلغ في مجال النقل والتوزيع حوالي 200 مليار ليرة سورية.
بينما تقدر استطاعات مجموعات التوليد التي دُمرت أو أُلحقت بها أضرار كبيرة في المحطات المختلفة حوالي 50% من إجمالي استطاعات مجموعات التوليد المركبة في الشبكة السورية عامة.
–