سهيل الحسن.. “النمر” الحاضر الغائب
بعد معارك سهل الغاب في محافظة حماة، آب الماضي، اقتصر ذكر “الكولونيل” سهيل الحسن على بعض الصور التي تلتقط له بين الفينة والأخرى، أو ضمن إشاعات تسوق لها صفحات موالية للأسد مرارًا.
سهيل الحسن، العقيد في المخابرات الجوية والذي ينحدر من محافظة طرطوس، خاض خلال العامين الماضيين سلسلة معارك وصفها محبوه بالناجحة، ابتداءً باستعادة السيطرة على مدينة السفيرة في حلب، كانون الأول 2013، وما تبعها من فك الحصار عن سجن حلب المركزي، وانتهاءً باستعادة السيطرة على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، حزيران 2014.
مورك كانت المحطة الأخيرة في انتصارات الحسن، اعتمد فيها على سلاح الجو الذي جيّره من مطار حماة العسكري لصالحه، متبعًا سياسة الأرض المحروقة، بحسب قياديين في المعارضة المسلحة.
واعترف موالو الأسد أن “النمر” كان قائدًا لعدة معارك تلقت فيها قوات الأسد خسائر كبيرة، أبرزها معركة وادي الضيف والحامدية في كانون الأول 2014، وما تبعها من هزائم متلاحقة في محافظة إدلب، ثم خاض ووفق تسجيلات مصورة معارك استعادة الحقول النفطية في ريف حمص الشرقي، منتصف العام الجاري، تلقت قواته خلالها هزائم قاسية.
أرسل سهيل الحسن مجددًا إلى جسر الشغور، حزيران الماضي، محاولًا تخليص الجنود المحاصرين في مشفاها الوطني، وظهر مجددًا في تسجيل مصور حاول من خلاله تقديم دعم معنوي لجنوده، ووصفه ناشطو الثورة بـ “استعراض عضلات”، ليفشل في مهمته مجددًا وينسحب إلى جورين في سهل الغاب.
جيش الفتح واصل تقدمه في سهل الغاب خلال آب الماضي، واستطاع فرض سيطرته على المنطقة الشرقية منه بما فيها الزيارة وتل واسط ومحطة زيزون الحرارية.
بعد خسائر الغاب، اقتصر ظهور الحسن على تسجيل مصور واحد، بدا فيه وكأنه يلقي “خطبة عصماء” بالجنود المحيطين، إضافة إلى عدد من الصور ظهر فيها مطلقًا لحيته في “نيو لوك” جديد، بحسب وصف الموالين.
بين الحين والآخر، يشيع موالو الأسد أن “النمر” سيكون مسؤولًا عن معارك درعا أو اللاذقية أو حماة، ومؤخرًا سرت الإشاعة في إطلاق الحسن لجيشه “الجرار” نحو مطار كويرس العسكري شرق حلب، لفك الحصار المفروض من قبل “الدولة الإسلامية”.
لكن الحقيقة أن وجود الحسن يقتصر حاليًا على بضع صور تلتقط له، كان آخرها أمس الخميس، بحسب ما أظهرت صفحات ومواقع موالية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :