حدد نظام الأسد جملة شروط جديدة في الهدنة مع مدينة معضمية الشام، غربي دمشق، من بينها إغلاق المعبر الواصل بينها وبين مدينة داريا بشكل نهائي، وذلك في رسالة وصلت، الثلاثاء 29 أيلول، إلى لجنة المصالحة في المدينة.
وقال أبو قيس، إعلامي في لواء “فتح” العامل في معضمية الشام، إن رسالة نظام الأسد عن طريق المقدم ياسر سلهب وصلت المسؤول عن وفد المصالحة في المدينة، الشيخ علي الحاج، وفحواها هو طلب عقد اجتماع لم يحدد تاريخه في مقر الفرقة الرابعة، ويضم قيادات الفصائل العاملة في المدينة مع العميد غسان بلال ضابط أمن الفرقة الرابعة، وبحضور ضباط من الأفرع الأمنية في دمشق.
وسيناقش في الاجتماع، بحسب الرسالة، الاتفاق على إغلاق المعبر بين المعضمية وداريا بشكل نهائي، ومنع دخول وخروج أهالي داريا من وإلى المعضمية، بالإضافة إلى مناقشة أوضاع الجيش الحر من عسكريين منشقين أو متخلفين عن الخدمة العسكرية أو مطلوبين للأفرع الأمنية لتسوية وضعهم.
وأوضح أبو قيس أن الفصائل المقاتلة في المدينة “ملتزمة بوقف إطلاق النار وبشروط الهدنة حقنًا للدماء”، مشددًا على أن ما يطلبه النظام لم تنص عليه شروط الهدنة المتفق عليها.
وصعدت قوات الأسد مؤخرًا قصف المنطقة الجنوبية في معضمية الشام، مستهدفة إياها بالبراميل المتفجرة، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأضاف أبو قيس “خروقات النظام في الفترة الأخيرة لم تكن الأولى فقد شهدت المدينة سقوط قذائف هاون في مناطق مكتظة بالسكان وحالات قنص أدت إلى سقوط شهداء وجرحى”.
ولفت إلى أن الجيش الحر في معضمية الشام جاهز لأي تصعيد تقوم به قوات الأسد، مردفًا “قوات النظام تسعى لتضييق الخناق على المعضمية بفصلها عن جارتها داريا، وتمهيدًا لدخول ميليشيات الدفاع الوطني واللجان الشعبية إلى المعضمية لإحكام السيطرة عليها”.
الوضع المعيشي يوصف بالسيئ في معضمية الشام، بحسب ناشطيها، وذلك لاتباع النظام سياسة “السلل الغذائية” التي تعتمد على إدخال مواد منتهية الصلاحية أو شارفت على الانتهاء بحيث لا تصلح للتخزين، فضلًا عن عدم السماح بإدخال المواد الأساسية كالسكر والطحين والحبوب، ما يزيد من معاناة 44 ألف مواطن يقطنونها.
–