الجولاني يعيد “قبعة الزرقاوي” بعد مقابلة اللباس الرسمي (صور)
ظهر القائد العام لـ “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب، “أبو محمد الجولاني”، مرتديًا قبعة “أبو مصعب الزرقاوي”، بعد أسابيع قليلة من ارتدائه اللباس الرسمي مع صحفي أمريكي في إدلب.
ونشرت غرف في تطبيق “تلجرام” مقربة من “تحرير الشام” اليوم، الاثنين، 12 من نيسان، صورًا للجولاني خلال حضوره حفل تكريم فائزين بمسابقة “المهرة” لحفظة القرآن الكريم، في المركز الثقافي بإدلب.
وكان الجولاني أثار الجدل عندما ظهر في صورة مرتديًا الزي الرسمي خلال مقابلة مع مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث بإدلب في شباط الماضي.
وانتشرت تحليلات أن ظهوره في اللباس الرسمي أراد من خلاله الانفتاح على العالم بالتزامن مع المؤشرات التي أظهرتها “الهيئة” بخصوص ذلك.
وعرف عن الجولاني ارتداؤه قبعة سوداء، وهي قبعة ماليزية اعتاد أميره “أبو مصعب الزرقاوي” الظهور بها، حتى عرفت باسمه.
وكان “الزرقاوي” قائدًا لفرع تنظيم “القاعدة” في العراق بعد الغزو الأمريكي، قبل أن تقتله غارة أمريكية في عام 2006، ويعتقد أن “الجولاني” كان مقربًا منه في تلك الفترة.
وفكّ “الجولاني” اللثام عن وجهه للمرة الأولى في تموز 2016، بمقابلة مع قناة “الجزيرة”، مرتديًا حينها قبعة مشابهة وبزة عسكرية وبنطالًا قماشيًا.
واعتاد على ارتداء نفس القبعة في مناسبات عدة، عسكرية ومدنية، إلى جانب ظهور متكرر ثانٍ بعمامة يلفها بطريقة خاصة.
القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام” تحدث في مقابلته الأخيرة أن على المجتمع الدولي قبول “الهيئة”، ونفى أن تكون جماعته اعتقلت مدنيين أو عناصر من فصائل سورية أخرى.
وقال “الجولاني” في مقابلة الصحفي الأمريكي مارتن سميث، نشرت شبكة “FRONTLINE” أجزاء منها، 2 من نيسان، إن “هيئة تحرير الشام” لا تشكل أي تهديد أمني أو اقتصادي للولايات المتحدة والدول الغربية، ويجب على هذه الدول مراجعة سياستها حولنا.
وتابع، بحسب ما ترجمته عنب بلدي، “كنا ننتقد بعض السياسات الغربية في المنطقة، أما أن نشن هجمات ضد الدول الغربية، فلا نريد ذلك”.
وأضاف “الجولاني”، ردًا على سؤال الصحفي لماذا يجب أن يعتبره الناس قائدًا في سوريا رغم أنه مصنف كـ”إرهابي” من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول أخرى، أن التصنيف جائر ومسيّس، وأنه لا يتصرف كقائد بل كجزء من “الثورة السورية”.
وتسعى “هيئة تحرير الشام” لتحسين صورتها أمام المجتمع الغربي، إذ نقلت صحيفة “لو تمبس” السويسرية، في 4 من أيلول 2020، مقابلة مع الشرعي العام في “هيئة تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون، الملقب بـ”أبو عبد الله الشامي”، تحدث فيها عن “تطبيع العلاقات مع الدول الغربية”.
وبعد اللقاء بين “الجولاني” والصحفي الأمريكي، علّقت “الهيئة” في بيان ركزت فيه على نفس الجانب، إذ قالت، “نعتقد أن من الواجب علينا كسر العزلة وإبلاغ واقعنا بكل السبل الشرعية المتاحة، وإيصال ذلك إلى شعوب الإقليم والعالم، بما يسهم في تحقيق المصلحة ودفع المفسدة للثورة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :