“الإدارة الذاتية” تزيد رواتب العاملين لديها بنسبة 30%
رفعت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا الرواتب الشهرية لجميع العاملين في مؤسساتها بنسبة 30% اعتبارًا من مطلع نيسان الحالي.
تسري هذه الزيادة على الموظفين الذين يعملون بموجب عقود عمل قانونية لدى المؤسسات التابعة لـ “الإدارة الذاتية” باستثناء عقود الخبرة، بحسب بيان صادر اليوم، الاثنين 12 من نيسان.
وبحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في مدية الرقة، تتراوح معدلات الرواتب التي تمنحها “الإدارة” للموظفين بين 200 و350 ألف ليرة سورية (بين 60 و100 دولار أمريكي تقريبًا).
وأفاد المراسل أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الذراع العسكرية لـ “الإدارة الذاتية”، كانت قد رفعت رواتب مقاتليها بنسبة 40%، وأصبحت الرواتب نحو 500 ألف ليرة سورية بعد أن كانت نحو 350 ألف ليرة سورية.
أحد موظفي “الإدارة الذاتية” (طلب عدم ذكر اسمه) قال لعنب بلدي، إن هذه الزيادة لا تساوي شيئًا بعد الانخفاض الذي حدث لليرة السورية، “فاليوم بعد رفع الرواتب بنسبة 30% لم يصل راتبه إلى 260 ألف ليرة سورية”، أي لم يصل الراتب إلى 80 دولارًا أمريكيًا.
وأضاف أن الراتب مع الزيادة لا تكفيه لأول خمسة أيام من مصرف الشهر، متسائلًا كيف سيُكمل باقي الشهر.
وفي شباط الماضي، عمم “مكتب الدفاع الذاتي”، التابع لـ”مجلس الرقة المدني” شفهيًا قرارًا يقضي بوقف صرف رواتب الموظفين من مواليد ما قبل العام 1990، المطلوبين لأداء الخدمة الإلزامية لشهر شباط الماضي، ما أثار استياء في مدينة الرقة.
وكان “مكتب الدفاع الذاتي” أصدر تعميمًا، في 26 من كانون الثاني الماضي، طلب فيه من جميع المطلوبين لـ”واجب الدفاع الذاتي” تسوية أوضاعهم وقطع دفاتر الخدمة.
قرار سَوق الموظفين لدى “الإدارة الذاتية” للخدمة الإجبارية كان قد تسبب بخروج عدة تظاهرات ووقفات احتجاجية في أرياف دير الزور، تطالب بإلغاء هذا القرار وتحسين أوضاع الموظفين المعيشية.
وفي حزيران 2020، رفعت “الإدارة الذاتية” الراتب الشهري المقطوع لجميع العاملين لديها بنسبة 150%.
وسبق أن أصدرت “الإدارة الذاتية” في شمالي وشرقي سوريا تعميمًا يقضي بتوحيد رواتب أبناء وزوجات وأسر القتلى في جميع الإدارات التابعة لها، بعد أن رفع النظام السوري معاشات أسر القتلى والمفقودين والمحالين للمعاش الصحي من قواته، وفقًا للمرسوم رقم “5”.
ووحّد “المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية”، في تعميمه الصادر في 5 من آذار الماضي، رواتب أبناء قتلى الإدارات بمبلغ 20 ألف ليرة سورية، وزوجاتهم وأمهات القتلى العزاب بـ34 ألف ليرة سورية، كما حددت مصاريف خيمة العزاء بمبلغ قدره 300 ألف ليرة سورية.
وتأتي هذه الزيادات في ظل تدني قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتدهور القيمة الشرائية للمواطنين مع سوء الأوضاع المعيشية للمواطنين في ظل انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وسجل سعر الصرف اليوم، 3310 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :