زار وفد من الشرطة العسكرية الروسية أمس، الأحد 11 من نيسان، مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، للتحقيق في مزاعم النظام السوري وجود خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقل مراسل عنب بلدي بدرعا عن أحد ناشطي مدينة جاسم، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قوله إن الروس اجتمعوا أمس مع ثلاث قياديين سابقين بالمعارضة، وأنهم زاروا المدينة للتأكد من حقيقة ادعاء النظام السوري، وأنهم لا يثقون بروايته.
وأضاف الناشط أن النظام يحاول إقناع الروس بوجود خلايا لتنظيم “الدولة”، ليحصل على موافقتهم وتأييدهم باقتحام المدينة، كما فعل في مدينة الصنمين عندما اقتحمها في آذار من عام 2020.
برأي الناشط، فإن “ثوار المدينة” جاهزون لصد أي اقتحام قد ينفذه النظام السوري، وسبق أن أبلغوا رئيس “اللجنة الأمنية” في درعا اللواء حسام لوقا، عندما هدد باقتحام المدينة من قبل، أنهم سيقابلونه بالمقاومة، حسبما قال لعنب بلدي.
وحاصر، في 27 من شباط الماضي، مقاتلون معارضون في مدينة جاسم المركز الثقافي، مركز عمليات فرع “أمن الدولة”، على خلفية اعتقال المقاتل السابق بفصائل المعارضة وائل الغبيني، وأجبروا النظام على إطلاق سراحه بعد ساعات من اعتقاله.
وفي آب من عام 2020، حاصرت قوات النظام السوري مدينة جاسم بحجة وجود خلايا لتنظيم “الدولة” فيها، وعززت مواقعها في تل مطوق وتل أم حوران وتل الحارة، التلال المحيطة بالمدينة، بالإضافة لتعزيز نقاطها على الطرق الرئيسية والزراعية بمحيط المدينة.
ولكن الحملة انتهت بعد تدخل “اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسيًا، وتسيير دوريات مشتركة من قبل اللواء مع قوات “أمن الدولة” في المدينة.
وشهدت مدينة جاسم حوادث أمنية من قبل، أهمها اغتيال عضو “اللجنة المركزية”، الشيخ “أبو البراء” الجلم، في أيلول من عام 2020، واتهم عضو “اللجنة”، الشيخ فيصل أبا زيد، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، اللواء حسام لوقا بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز من عام 2018، بعد فرض “تسوية” على الراغبين بالبقاء بالجنوب، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط الذي كان يحمله مقاتلو المعارضة، مقابل التعهد بالإفراج عن المعتقلين، وعودة الموظفين المفصولين لدوائر عملهم.