وجه الإعلام الأبرز للنظام ينشق عن شاشاته

  • 2012/12/10
  • 10:21 م

جريدة عنب بلدي – العدد 42 – الاحد – 9-12-2012

 

بعد أن كان ولفترة طويلة الوجه الأبرز للظهور إعلاميًا ليكون الناطق باسم «الحكومة» وخارجيتها، غاب اليوم عن شاشاتها لأنه قرر وأخيرًا أن يعلن انشقاقه عنها بتوقيت مباغت ومفاجئ للجميع مغادرًا سوريا إلى لندن عبر مطار بيروت بحسب وكالة رويترز.

جهاد مقدسي، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية والشخصية الكاريزمية التي لطالما خرجت علينا بابتسامة صفراء لتدافع عن الحكومة باسمها وتكذب وتفند أية اتهامات موجهة للحكومة وتفسر كلمات الأسد للعالم وتحلل وتحاور وتناور حول الأزمة السورية، غاب عن شاشات الإعلام مؤخرًا ما أثار بعض الشكوك حوله.

وجاء تعليق الحكومة السورية أن مقدسي «أعفي من مهامه لارتجاله مواقف خارج النص الرسمي»، وكان مقدسي قد صرح قبيل انشقاقه بساعات بأن الحكومة السورية لن تستخدم السلاح الكيماوي مهما حدث، أما شريف شحادة، عضو مجلس الشعب السوري والمحلل السياسي على شاشات الإعلام تعليقًا على خبر انشقاق مقدسي بالقول: أن استقالته طبيعية لأنه اختلف مع مدرائه وبأن استقالته طبيعية حالها كحال أي استقالة في أية دولة كانت وهي لا تحدث ضجة إعلامية إلا في سوريا. ولكن استقالته الطبيعية قوبلت بحرق منزله في منطقة المزة في دمشق بحسب أنباء. أما المحلل السياسي أحمد حاج علي فصرح لقنوات الإعلام في تعليق له على انشقاق مقدسي بأنه ضبط في أحد الأسواق وهو يسرق مبلغ 200 جنيه استرليني خلال دراسته.

من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «مقدسي قدم استقالته من منصبه بعدما تعرض لضغوط من قبل بعض المحيطين بالرئيس السوري بشار الأسد لكن ليس من الرئيس نفسه»

صورة جهاد مقدسي التي لطالما شبهت بموسى إبراهيم، الناطق الرسمي باسم الخارجية الليبية، والذي كان الواجهة التي يستخدمها القذافي للإدلاء بتصريحاته من مخبئه للتعليق على الأحداث حينها ولإكالة الاتهامات على الدول المارقة و «الجرذان» التي تشكل الخطر الأكبر على الدولة كسرت أخيرًا حين أعلن انشقاقه عن النظام بفارق وحيد بأن استمر إبراهيم ناطقًا باسم حكومته إلى أن سقطت الحكومة وسقط القذافي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا