ذبح وحرق.. أهالي حمص يستذكرون مجزرة حي بعلبة
خرج ناشطون ونازحون وعناصر من “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) في مدينة إدلب، اليوم الأحد 11 من نيسان، بوقفة احتجاجية لإحياء الذكرى التاسعة لمجزرة دير بعلبة، التي نفذها النظام السوري ومليشيات إيرانية في الحي الواقع على أطراف مدينة حمص.
ورفع المحتجون، الذين كان من بينهم نازحون من حي دير بعلبة، لافتات طالبوا فيها بمحاسبة رئيس النظام السوري بشار الأسد في المحاكم الدولية، منددين بالصمت الدولي على الجرائم، مؤكدين عدم نسيانهم ما جرى في منطقتهم.
وقال محمد عبد الرحمن مشيعل، المشارك في الوقفة، لعنب بلدي، إنه خرج ليحيي ذكرى المجزرة التي راح ضحيتها المئات، في نيسان 2012، مشيرًا إلى أنه هرب وأسرته قبيل المجزرة، عندما كان النظام يمهد بالقصف العنيف باتجاه الحي قبيل الاقتحام.
وذكر مشيعل أنه في مثل هذا اليوم اقتحم النظام وحزب الله الحي بأعداد كبيرة لينفذوا سلسلة من الإعدامات الميدانية، دون تمييز بين رجال ونساء وأطفال.
وقال “هربت مع عائلتي من القصف قبيل الاقتحام من دير بعلبة إلى حي البياضة، أخذوا أبناء خالي الاثنين وابن عمي للاعتقال ولا نعلم شيئًا بخصوصهم إلى الآن”.
واعتبر ناجون آخرون أن النظام نفذ انتقامه من هذا الحي لكونه، إلى جانب الخالدية، من أول الأحياء التي خرجت في المظاهرات وطالبت بالحرية وناصرت أطفال درعا.
وأوضحوا أن الإعدامات كانت بالذبح بالسكاكين وإطلاق الرصاص أو الحرق.
أحياء أغلقتها الجثث
في الفترة الممتدة بين 7 و24 من نيسان 2012، وقعت هذه المجزرة على يد قوات النظام السوري وعناصر الميليشيات التابعة له.
وبحسب تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فإن المجزرة وقعت في ثلاثة أحياء، هي الكسارة والحي الجنوبي والحي الشمالي، وبلغ عدد الضحايا الموثقين 200 شخص.
وقالت الشبكة إن وقوات النظام اقتحمت الأحياء واعتقلت مئات الأشخاص ونفذت عمليات إعدام جماعية، أعقبها حرق للجثث والتنكيل بها، إلى جانب العثور على جثث نساء تعرضن للاغتصاب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :