وزير الدفاع الأمريكي في إسرائيل.. إيران على رأس المباحثات

  • 2021/04/11
  • 6:43 م

زار وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد 11 من نيسان، وهي الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى عن إدارة بايدن.

وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بالتعاون مع الولايات المتحدة بشأن إيران، معربًا عن أمله في أن تتم حماية الأمن الإسرائيلي بموجب أي اتفاق نووي إيراني جديد تتوصل إليه واشنطن، حسب ما نقلته وكالة “رويترز“، اليوم الأحد 11 من نيسان. 

وقال غانتس، بعد استضافة وزير الدفاع الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي، “تنظر إسرائيل إلى الولايات المتحدة كشريك كامل في جميع المسارح العملياتية، وأولها إيران”.

وأضاف، “سنعمل عن كثب مع حلفائنا الأمريكيين لضمان أن أي اتفاقية جديدة مع إيران ستؤمن المصالح الحيوية للعالم والولايات المتحدة، وتمنع حدوث سباق تسلح خطير في منطقتنا وتحمي دولة إسرائيل”. 

من جهته صرّح أوستن خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم، أن إسرائيل هي شريك استراتيجي للولايات المتحدة والعلاقات الثنائية معها مهمة، لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط.

وستشمل زيارة أوستن محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي يشعر بالقلق من رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة عودتها إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى الكبرى، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

ولم يصرح أوستن علنًا حول الموقف من إيران والاتفاق النووي، لكنه طمأن إسرائيل بأن إدارة بايدن ستواصل ضمان “التفوق العسكري النوعي” لإسرائيل في الشرق الأوسط كجزء من “التزام قوي لإسرائيل والشعب الإسرائيلي”.

ملامح حلول قريبة بين إيران وأمريكا تثير مخاوف إسرائيل

في 7 من نيسان، حذر نتنياهو المجتمع الدولي والولايات المتحدة بأن أي اتفاق مع إيران يسمح لها بمسار لتطوير أسلحة نووية لن يكون ملزمًا “للدولة اليهودية”، حسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الاتفاقية الدولية بين القوى العالمية وإيران قيد المناقشة مرة أخرى بعد المحادثات، غير المباشرة، التي بدأت في 6 من نيسان، في فيينا، بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة مسؤولين من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

ووصفت واشنطن وطهران الاجتماع الأول للجنة المشتركة في العاصمة النمساوية أنه “بنّاء”، وأن خطة العمل الشاملة المشتركة، إن نجحت، من شأنها تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، مقابل تخفيض أنشطتها النووية تحت إشراف الأمم المتحدة. 

وفي 1 من نيسان، رحبت الخارجية الأمريكية بالاجتماع بين إيران والقوى الدولية، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، “بالطبع نرحب بهذه الخطوة ونعتبرها إيجابية، ونحن على استعداد للسعي للعودة إلى الإيفاء بالتزاماتنا الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة بالتزامن مع قيام إيران بالأمر ذاته”. 

الأمر الذي يراه نتنياهو “لا يسوى قشرة الثوم”، حسب تصريحاته الأخيرة، إذ نصح “أصدقاءه المقربين”، بالإشارة إلى أمريكا، أن “الاتفاق مع إيران يمهد الطريق لأسلحة نووية تهددنا بالدمار، واتفاقية مثل هذه لن تلزمنا” 

برًا وبحرًا.. توتر متزايد بين إيران واسرائيل 

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيراني، بهروز كمالوندي، اليوم الأحد 11 من نيسان، وقوع حادث في منشأة “الشهيد مصطفى أحمدي روشان نطنز” النووية، وذلك بعد ساعات فقط من بدء عملية تخصيب اليورانيوم.

وأفاد كمالوندي للوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء “فارس”، أن عطلًا حدث بشبكة توزيع الكهرباء في المنشأة، بعد ساعات من تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة تخصب اليورانيوم بسرعة أكبر.

وقال، “لحسن الحظ، لم يؤد هذا الحادث إلى إصابات بشرية والتلوث، ويجري التحقيق في أسبابه”.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن الحادث الذي وقع، اليوم الأحد، كان على الأرجح نتيجة هجوم إلكتروني، وقت أكدت فيه طهران أن المعلومات الأولية لا تسمح بتأكيد فرضية العمل التخريبي.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن هناك تقارير ترجح أن يكون هجوم إلكتروني هو ما تسبب في الخلل الفني وانقطاع التيار الكهربائي في منشأة نطنز النووية. 

وقالت الصحيفة إن إسرائيل هي من كانت وراء الهجوم على الأرجح، مشيرة إلى أن الهجوم كان أخطر مما أعلنت السلطات الإيرانية، وأن محللين إسرائيلين قدروا أنه أدى إلى إغلاق أقسام كاملة من المنشأة.

وفي الأسابيع الماضية أبلغت إسرائيل وإيران عن أعمال تخريب لسفنهما في البحر الأحمر، إذ كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في 7 من نيسان، أن القوات الإسرائيلية ضربت سفينة إيرانية في البحر الأحمر.

وأبلغت تل أبيب الولايات المتحدة أن قواتها العسكرية قامت بالهجوم على سفينة إيرانية، مضيفة أن الهجوم جاء كرد مباشر على هجمات إيرانية سابقة استهدفت عدة سفن إسرائيلية، بحسب ما أكده مسؤول أمريكي رفيع لصحيفة “نيويورك تايمز”.

وذكرت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية أن السفينة “ساويز” التي ترفع العلم الإيراني، تعرضت لهجوم بلغم مغناطيسي ثبت على أحد أطراف قاعدة السفينة. 

وتعرضت سفينة شحن إسرائيلية، في 27 من شباط الماضي، لانفجار في خليج عُمان، ما دفعها للتوجه إلى أقرب ميناء. 

وقالت شركة “Dryad Global” للأمن البحري، إن السفينة المنكوبة تحمل اسم “إم في هيليوس راي” (MV Helios Ray)، وهي سفينة لنقل السيارات مملوكة للشركة الإسرائيلية المحدودة “هليوس راي”، وكانت السفينة في طريقها إلى سنغافورة من مدينة الدمام السعودية، حسب وكالة “أسوشيتد برس“. 

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن إيران مسؤولة عن انفجار السفينة، إذ صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي لـ“هيئة البث الإسرائيلية”كان“، أن يرجح أن تكون إيران مسؤولة عن الانفجار على متن السفينة.

وأضاف أن “إيران تسعى لضرب البنية الأساسية الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين، وموقع السفينة القريب نسبيًا من إيران يثير فكرة أن الإيرانيين هم من فعلوها”.

وردت حينها إسرائيل بقصف مواقع للميليشيات الإيرانية في سوريا، وتتهم سوريا إسرائيل بشن ضربات جوية على أراضيها، وتقول إسرائيل إنها تحاول وقف حشد القوات الإيرانية داخل سوريا المجاورة لها. 

وكانت آخر الضربات الإسرائيلية في سوريا قبل ثلاثة أيام، إذ شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على مواقع للنظام السوري في محيط العاصمة السورية دمشق، في القصف الثامن من نوعه منذ مطلع العام الحالي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله إن القصف “أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.

وأضافت “سانا”، أنه في حوالي الساعة الواحدة صباحًا من 8 من نيسان، “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الأراضي اللبنانية، على بعض الأهداف في محيط دمشق”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي