سحبت بعض أرتال من “الفرقة 25” قواتها من ريف إدلب الجنوبي نحو البادية السورية اليوم، 11 من نيسان، بحسب مصدرين متقاطعين بينهما قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وقال القائد العسكري، الذي تحفظ على ذكر اسمه، لعنب بلدي، إن قوات النظام سحبت مجموعات متمركزة في معرة النعمان ومعرشورين وكفروما ومعرة حرمة، جنوبي إدلب، باتجاه البادية السورية، موضحًا أن الانسحاب جاء على عدة دفعات، دون معرفة العدد الحقيقي للقوات المنسحبة.
و”الفرقة 25″ كانت تسمى “قوات النمر”، قبل تغيير اسمها في آب 2019، وعُرفت بفعاليتها، واعتماد النظام السوري عليها بعدة مناطق سورية، بدءًا من مدينة مورك بريف حماة الشمالي وصولًا إلى مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، لتنتقل بعدها إلى مدينة حلب، وإلى الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي ومحافظتي درعا والقنيطرة.
وعملت روسيا بعد تدخلها عسكريًا إلى جانب النظام في سوريا، أواخر أيلول 2015، على تدريب “قوات النمر” بقيادة الحسن، الذي كرمته وزارة الدفاع الروسية بـ”وسام الشجاعة” عام 2016، عازية ذلك إلى محاربته تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشمالي.
وحسب المرصد “أبو أمين 80″، المتخصص بالتحركات العسكرية في إدلب، فإن الانسحاب كان لسبعة أرتال عسكرية، أربعة من محاور ريف حلب، وثلاثة من محاور ريف إدلب.
وأوضح المرصد أن الانسحاب لا يشمل كل قوات “الفرقة 25″، بل للفائض من “الحرس الجمهوري” و”الفيلق الخامس” و”الفرقة التاسعة” و”الفرقة 11″، على المحاور الهادئة، مؤكدًا أن “الأرتال صغيرة”، والانسحاب مستمر منذ أربعة أيام.
واتجهت القوات نحو كويرس، في ريف حلب الشرقي، كونها غرفة عمليات تمشيط البادية.
ولم يصدر أي تعليق من جانب إعلام النظام السوري أو الروسي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وترسل قوات النظام الأرتال العسكرية باتجاه البادية السورية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يتخذ منطقة البادية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى ريف دير الزور الجنوبي، مرورًا في ريف حماة الشرقي، منطلقًا لعملياته ضد القوافل العسكرية التابعة للنظام.
وأرسل النظام، في 25 من شباط الماضي، قافلة تضم مقاتلين من “الفيلق الخامس” من أبناء الجنوب السوري إلى منطقة البادية، للمشاركة في عمليات التمشط ضد التنظيم.
وتبنى التنظيم 593 هجومًا، العام الماضي، سببت وقوع 1327 قتيلًا وجريحًا، منهم 407 من قوات النظام السوري.