أقر رئيس “مركز السيطرة على الأمراض” في الصين، جاو فو، بأن اللقاح الصيني”سينوفاك” (SINOVAC) ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، ذو فعالية “منخفضة نسبيًا”، مشيرًا إلى أن بلاده تبحث عن طرق لزيادة فعاليته.
وقال فو في مؤتمر صحفي السبت، 10 من نيسان، نقلته الصحيفة الصينية “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” إن هناك خيارًا آخر قيد الدراسة وهو تغيير الفاصل الزمني بين الجرعات، أو تعديل الجرعة، أو تقديم جرعة إضافية.
وأضاف أن الصين تستكشف خيار الخلط المختلف للقاحات “كورونا”، كحل للفعالية المنخفضة نسبيًا للقاحات الموجودة.
ويعد ما ذكره فو، سابقة هي الأولى من نوعها التي يناقش فيها عالم صيني كبير علنًا الفعالية المنخفضة نسبيًا للقاحات الصينية.
من جانبه، علق خبير اللقاحات في شنغهاي تاو لينا (كان حاضرًا في المؤتمر)، على كلام فو، بأن الأخير كان يقارن اللقاحات المعطلة، التي تستخدم مادة ميتة من الفيروس لتحفيز الجهاز المناعي، وتلك التي تستخدم ناقلًا مع لقاحات “mRNA” (المرسال) التي تستخدم الجينات المتقدمة.
“مستويات الأجسام المضادة الناتجة عن لقاحاتنا أقل من لقاحات mRNA وبيانات الفعالية أقل أيضًا”، قال خبير اللقاحات، معتبرًا أن ذلك ذلك نتيجة طبيعية لأن اللقاحات المعطلة ولقاحات الفيروس الغدي أقل فعالية من لقاحات mRNA المرسال.
وأضاف أنه، “من الممكن أن يُنصح أولئك الذين يتلقون جرعتين من لقاح معطل بأخذ جرعة ثالثة من لقاح مختلف”، وفق قوله.
فعالية متفاوتة
وتتوفر حاليًا ثلاثة لقاحات صينية معطلة، بما في ذلك واحدة من إنتاج شركة “Sinovac”، والتي قدمت بيانات أكثر من صانعي الأدوية الصينيين الآخرين.
وبحسب التجارب في البرازيل فإن معدل فعالية لقاحاتها 50.4%، بينما وصلت إلى 83.5% من تجارب منفصلة في تركيا.
في حين كان للقاحي “mRNA” اللذين طورتهما شركة “فايزر /بيونتك”، و”موديرنا” معدلات فعالية كبيرة وصلت حوالي 95% في التجارب السريرية المتأخرة.
تطمين.. اللقاح آمن
وكانت مجموعة الخبراء الاستراتيجية الاستشارية حول التلقيح في منظمة الصحة العالمية، طمأنت في 31 من آذار الماضي، أن لقاحي “سينوفارم وسينوفاك” الصينيين، أثبتا أنهما آمنان وفعالان ضد الفيروس التاجي.
لكن الخبراء طلبوا مزيدًا من البيانات فيما يتعلق بالمسنين وأصحاب الأمراض الأخرى.