هنّأ وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم السبت 10 من نيسان، نظيره المصري، سامح شكري، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك في أول اتصال دبلوماسي علني بين الجانبين.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر دبلوماسية اليوم، أن اتصالًا هاتفيًا جرى بين تشاووش أوغلو وشكري.
يأتي ذلك على وقع تقارب بين البلدين، كانت آخر محطة فيه، الخميس الماضي، عندما نقلت “الأناضول” أن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، تقدم بالشكر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الجهود التي بذلها خلال رئاسة تركيا الدورية لمجموعة الثماني.
وكان مدبولي ألقى كلمة نيابة عن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات القمة العاشرة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية “D-8”.
لكن قناة “العربية” السعودية نقلت عن مصادر أمس، الجمعة، أن السلطات المصرية علّقت الاتصالات الأمنية مع تركيا حتى إشعار آخر، بسبب تباطؤ تركيا في سحب “المرتزقة” من ليبيا، كما علّقت طلب أنقرة لعقد اجتماع موسع في القاهرة قبل نهاية نيسان الحالي.
وأوضحت أن تعليق المحادثات لعودة العلاقات المصرية- التركية، جاء لحين تنفيذ المطالب المصرية في أقرب وقت ممكن، وأن مصر أبلغت تركيا بضرورة الإسراع بإجراءات ضد قنوات “الإخوان”.
وبحسب المصادر، طلبت تركيا وقتًا إضافيًا لسحب مستشاريها العسكريين من ليبيا، بينما تريد مصر انسحابًا فوريًا غير مشروط.
وشهد آذار الماضي رسائل متبادلة بين الجانبين بجهة تحسين العلاقات، كما أعلن وزير الخارجية التركي أن الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر بدأت لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، دون طرح الجانبين أي شروط مسبقة في سبيل ذلك، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مقابلة أجراها مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في 8 من آذار الماضي، أن فتح صفحة جديدة مع مصر ودول الخليج يساعد في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، واصفًا مصر بـ”قلب العالم العربي”.
وتراجع مستوى العلاقات التركية- المصرية إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح من خلاله محمد عبد الفتاح السيسي بالرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، عام 2013.
–