تصور سلسلة“The letdown” حياة الأهل بعد ولادة طفل جديد، والمراحل الصعبة التي يمرون بها بطريقة كوميدية لم يسبق للمسلسلات التلفزيونية أن عالجتها من قبل.
تدور أحداث السلسلة حول بطلة المسلسل “أودري”، البالغة من العمر 30 عامًا (المؤلفة المشاركة أليسون بيل)، التي تنضم إلى مجموعة من الأهالي الجدد لتشترك في مجال صحة الأطفال مع ابنتها “ستيفي” البالغة من العمر ثلاثة أشهر.
تواجه الأم الجديدة “أودري” صعوبة في التكيف مع حياة الأمومة، وتفتقر إلى الدعم من زوجها وأمها، والأصدقاء الذين لا يدعونها إلى الخروج معًا بسبب طفلتها، فتلجأ إلى مجموعة أمهات جديدة.
تعيش “أودري” في مدينة سيدني الأسترالية، بينما يعيش زوجها “جيريمي” في مدينة أخرى بعيدًا عنها ليعود في عطلة نهاية الأسبوع.
يشد انتباه المشاهد في المشهد الأول امرأة تنام داخل سيارتها منحنية على نافذتها، لتبدو كإحدى المدمنات على المخدرات، لمحاولتها جعل طفلتها تنام كونها الطريقة الوحيدة التي تنام فيها.
كما تظهرالسلسلة الطقوس الفوضوية المضحكة التي لا بد أن يمر بها الأهل بعد ولادة الطفل، حتى إن العديد من النقاد وصفوه بـ”أدق تصوير للأمومة يرونه على الشاشة”.
رُسمت الشخصيات بطريقة إبداعية، وخصوصًا في شخصية “أودري” التي تمكنت من جعل شخصيتها المنهكة والمهزومة وأحيانًا الساخرة الثلاثية الأبعاد محببة جدًا.
يتعمق العرض في الأجزاء غير المعلَنة والمرهقة من الأمومة، بلمسة فكاهية، بدلاً من الاستمتاع بكل الأشياء الجميلة المتعلقة بمولود جديد في حياتك.
الخصوبة هي موضوع كبير ومهم جدًا، ومنذ البداية يأخذ الموسم منعطفًا أكثر قتامة، ولا ينبغي أن يخجل التلفزيون من مناقشة القضايا الصعبة، كالإجهاض والتلقيح الصناعي اللتين تعتبران من أهم القضايا المتعلقة بالنسل، وتمكنت سلسلة “The Letdown” من طرحهما ومعالجتهما بطريقة مميزة.
يدور الموسم الثاني حول ما يحدث بعد انتهاء جنون الوالدين بسبب أطفالهما حديثي الولادة، لتصبح الحياة أسهل بعدها، حيث لم تعد مغادرة المنزل تتطلب ما يشبه اللوجستيات العسكرية، كما أن النوم يتحسن بعد فترة، ويبدأ الأطفال بالتفاعل مع العالم من حولهم.
مرحلة الأمومة والأبوة الجديدة هي لعبة عاطفية، والعديد من البرامج التلفزيونية والأفلام التي تتعامل معها، إن لم يكن معظمها، تلقي نظرة على الجوانب المظلمة لتشكيل الأسرة، كفقدان الأطفال والأمراض العقلية، بينما كانت سلسلة “The Letdown” تطمئن الآباء الجدد أنه على الرغم من كل الرعب سيبلون بلاء حسنًا.
عُرضت السلسلة لأول مرة في 5 من أيارعام 2016، وحصلت على جائزة “AACTA” لأفضل مسلسل تلفزيوني كوميدي أسترالي في عام 2018. وعُرضت على شبكة “Netflix” لأول مرة في كانون الأول 2017.
لعبت الممثلة الأسترالية أليسون بيل دور البطلة الرئيسة (أودري)، بينما لعب دور الأب (جيريمي) الممثل دونجان فيلوس.
وحصلت السلسلة على تقييم 7.5 في موقع “IMDb” المختص بالأعمال السينمائية والفنية.