في الجلسة العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، تطرقت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية للحرب المدمرة في سوريا وتحدثتا حول نتائح أزمة اللاجئين.
وتحدث أوباما “بدهاء” حول دفاع بوتين عن النظام السوري، قائلًا “باعتمادنا على مثل هذا المنطق يجب علينا دعم الطغاة أمثال بشار الأسد، الذي يقصف شعبه بالبراميل وينفذ المجازر بحق الأطفال الأبرياء، بسبب أن البديل حتمًا سيكون أسوأ”.
روسيا أرسلت الدبابات والطائرات الحربية والمستشارين العسكريين لتدعيم دفاعات الأسد، ولكن أمريكا كانت “مراقبًا بريئًا”.
الأسلحة الأمريكية التي تزود بها الولايات المتحدة المعارضة في سوريا أصبحت في عهدة مقاتلي القاعدة، كما أن أسلحتها في العراق وقعت في أيدي الجيش العراقي، وبعدها أصبحت بين يدي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
أمريكا أكبر مزود بالأسلحة في العالم
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مزود بالأسلحة في العالم بنسبة 31%، تليها روسيا بنسبة 27%، ثم الصين بنسبة 5%.
وتدعم أمريكا دولًا كإسرائيل والمملكة العربية السعودية ومصر، وتتهم حكومات هذه الدول بتنفيذها انتهاكات مستخدمة هذه الأسلحة، بأنظمة أسلحة معقدة.
الحقيقة هو أن صناعة الأسلحة هي تجارة كبيرة تساوي قرابة 85 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.
الشركات الأمريكية بما فيها لوكيد مارتن وبوينغ، باعت أسلحة بأكثر من 23.7 مليار دولار السنة الماضية لأكثر من 100 بلد مختلف.
وتزايد تصدير الأسلحة في ظل حكم أوباما بنسبة 23%، وهو أكبر رقم وصلت إليه الصادرات منذ الحرب العالمية الثانية.
الشرق الأوسط تلقى ثلث الأسلحة خلال 2014
غالبية الصادرات من الأسلحة الأمريكية ذهبت إلى قارتي آسيا وأوقيانوسيا، بالإضافة إلى الشرق الأوسط الذي استلم قرابة 32% من مجموع صادرات عام 2014.
وبسبب رفض البيوع الأمريكية الداخلية في السنوات الماضية، توجهت الشركات الأمريكية لتصريف منتوجها خارج حدود الولايات المتحدة.
وفي وقت مبكر من العام الحالي قالت المديرة التنفيذية لشركة لوكيد مارتين، مارلين هيوسن، إن شركتها تعاني من تقلبات في الشرق الأوسط وآسيا، ما جعلها تزيد من مبيعاتها الدولية.
بكلمات أخرى، مزيد من الحرب يعطي مزيدًا من الربح.
ويتحكم الكونغرس الأمريكي حاليًا بصادرات الأسلحة المصنعة في أمريكا، ولكن وزارة الدفاع تبقيه إلى جانبها، إذ حققت أرباحًا بقيمة مليون دولار في حملة المساهمة وكسب التأييد التي نظمتها العام الماضي لوحده.
وحتى الأب فرانسيس قال خلال حديثه للكونغرس، إن سبب بيع أمريكا الأسلحة “المميتة” للمجموعات والحكومات حول العالم هي ببساطة من أجل المال، المال الممزوج بالدم ودائمًا الدم البريء.
إذن هل تساوي تجارة الحرب شيئًا عندما تقارنها بقيمة الإنسان؟
نشر في 30 أيلول على قناة +AJ، وترجمته عنب بلدي؛ لمشاهدة الفيديو الأصلي:
How U.S. Companies Profit From WarWhen it comes to other countries’ wars, the U.S. is by no means an innocent bystander.
Posted by AJ+ on Wednesday, 30 September 2015
–