التغطية الإعلامية وعمليات التوثيق… جهود استنائية..
جريدة عنب بلدي – العدد 42 – الاحد – 9-12-2012
بينما ينشغل الناس بمتابعة أخبار الجيش الحر والتضحيات التي يقدمها على جبهات الاشتباك مع قوات النظام على أطراف المدينة، يغفل كثيرون عن الدور الهام الذي يقوم به أعضاء الفريق الإعلامي التابع للمجلس المحلي في داريا ونشطاء إعلاميون آخرون، والذين يبذلون جهودًا استنثائية في تغطية الأحداث الجارية في المدينة.
إذ يستمر المصورون والإعلاميون المتطوعون بتزويد بالمواقع والشبكات الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بتحديثات يومية لأبرز الأحداث والتطورات من عمليات قصف واشتباكات وآثار دمار، كما ينشرون بشكل شبه يومي مقاطع مصورة من أحياء داريا وشوارعها تظهر حجم الدمار والأضرار المادية التي تكبدتها المدينة.
ويتم ذلك كله رغم انقطاع الكهرباء والاتصالات الخلوية منذ أكثر من شهر، وذلك باستخدام وسائل بديلة للطاقة لا تخلو من عناء ومشقة. ومع كل ذلك فإن التغطية الإعلامية التي تقوم بها القنوات الاخبارية لأحداث سوريا لا تتناسب مع الجهد المبذول من قبل الإعلاميين النشطاء العاملين على الأرض والذين يبذلون قصارى جهدهم لإيصال الصورة الحقيقية للإعلام.
ويبرز الدور الأكبر والأهم الذي يؤديه الإعلاميون (مصورون ومراسلون) بالتعاون مع فريق دفن الشهداء عملية توثيق الشهداء، إذ يبذل الفريق جهودًا جبارة ويعمل في ظروف استثنائية تحت القصف والغارات الجوية، فيتم تصوير جثث الشهداء بعد ترقيمها وكتابة الاسم الثلاثي وتاريخ الشهادة عليها، كما يتم تصوير طريق الدفن ومكان وضع الجثث في معظم الأحيان.
والمتابع لأداء الفريق الاعلامي وفريق التوثيق يلمس تطورًا ملحوظًا في العمل كنتيجة للخبرة المكتسبة من التجارب السابقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :