وفاة طفل بعمر سنة بسبب البرد القارص
جريدة عنب بلدي – العدد 42 – الاحد – 9-12-2012
خرجت إحدى العائلات بتاريخ 23 تشرين الثاني من مدينة داريا بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة بحثًا عن مكان آمن، واتجهت إلى إحدى مدن ريف دمشق حيث أوت إلى مدرسة تجمع فيها عدد من نازحي المدينة، واستقرت في أحد الصفوف التدريسية.
الصفوف التي كان يحوي الواحد منها قرابة 15 شخصًا، لم يكن يوجد فيها أغطية ولا وسادات ولا فرش كافية الأمر الذي أدى إلى وفاة أحد أطفال تلك العائلة ويبلغ سنة واحدة من العمر.
وعن كيفية وفاة الطفل يروي لنا شاهد كان في نفس المدرسة:
لم يكن الطفل يشكو شيئًا، كان يضحك ويلعب و «حباب كتير» لكنه كان يبكي أحيانًا عند دخول نسمات هواء قوية من النوافذ ويرتجف كثيرًا، وفي إحدى المرات كان والدا الطفل في زيارة لأحد أقاربهما في الصفوف المجاورة وكان يومها البرد قارصًا، وعندما عادا إلى صفهما وجدت الأم طفلها مغمضًا نصف عينيه فصرخت لزوجها، وجاء الأب مسرعًا وصار يحرك ابنه ويقلبه، لكن الطفل لم يصدر عنه أي حركة، فأخذوه على الفور إلى طبيبة قريبة من المدرسة، وقامت بفحصه لكن دون جدوى، قالت لهم الطبيبة «العمر إلكن، الولد توفى!»
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :