هبطت طائرة مساعدات في مطار “دمشق” الدولي فجر اليوم، الخميس 8 من نيسان، قادمة من الإمارات، بحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
ونقلت الوكالة عن مراسلها في مطار “دمشق” الدولي، أن الطائرة الإماراتية تحمل مساعدات غذائية بالإضافة إلى كميات من المساعدات الطبية اللازمة للتصدي لأزمة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، التي تعصف بمستشفيات دمشق.
وجاءت المساعدات الإماراتية بعد يومين من تذكير وزارة الخزانة الأمريكية عبر موقعها الرسمي بالسلع والمواد التي يستثنيها قانون “قيصر”، في حال أُرسلت عبر شركات أو منظمات أو أفراد.
وذكّرت الوزارة الأمريكية، في 5 من نيسان الحالي، بالمواد الطبية والغذائية كأمثلة على المواد التي لا تشملها العقوبات.
وتأتي المساعدات الإماراتية بالتزامن مع تمهيد إماراتي للمطالبة بعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، ومطالب بإعادة النظر بقانون “قيصر” المفروض على النظام السوري.
وردَّ المبعوث الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أن المضي في عقاب كل من يخرق قانون “قيصر” هو أمر جدي، عندما قال إن “أي شخص في الإمارات أو أي دولة أخرى يشارك في أنشطة اقتصادية مع دمشق سيصبح هدفًا محتملًا للعقوبات”.
وأعادت وزارة الخارجية الإماراتية فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، في كانون الأول من عام 2018، وتعتبر الإمارات هي الدولة العربية الأولى التي تعيد فتح سفارتها في سوريا بعد مقاطعة النظام السوري.
وكانت الإمارات العربية المتحدة تعتبر ثاني أكبر مستثمر عربي في سوريا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 20 مليار دولار.
ووفقًا للباحث في جامعة “سانت أندروز” رشاد قطان، سعت التكتلات الإماراتية للحصول على حصص مربحة في قطاعَي العقارات والسياحة في سوريا، على الرغم من تعليق الإمارات العربية المتحدة المؤقت للعلاقات الدبلوماسية.
وقال ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، عبر “تويتر”، إنه بحث حيثيات أزمة “كورونا” هاتفيًا مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وسيواصل دعمه لسوريا لمواجهة هذه الأزمة، وأن سوريا لن تبقى وحدها في مثل هذه الظروف الحرجة.
بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) March 27, 2020
وتستضيف الإمارات عددًا من أفراد عائلة الأسد أو أقاربهم منذ عدة سنوات، ومن بينهم شقيقة رئيس النظام السوري، وابن رامي مخلوف، ابن خالة الرئيس السوري، بالإضافة إلى عدد من أبناء الوزراء والمستشارين وأقاربهم.
–