“قسد” تقول إنها اعتقلت مسؤولين عن نقل السلاح بمخيم “الهول”
قال قياديون في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إن قوى الأمن الداخلي (أسايش) ألقت القبض على أربعة أشخاص مسؤولين عن نقل السلاح بين خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في مخيم “الهول” شرقي الحسكة، ضمن ما أسمتها حملة “الإنسانية والأمن”.
ونقلت وكالة “هاوار” الكردية إفادة القياديين (لم تسمهم) اليوم، الأربعاء 7 من نيسان، بوجود امرأتين منتسبتين للتنظيم من بين المعتقلين، مشيرين إلى أن عمليات البحث عن مخابئ السلاح لا تزال جارية.
وقال القياديون إن العمليات ستستمر في “الهول”، موضحين أن استمرار الحملة مرتبط بالتحقيقات التي لا تزال جارية مع المعتقلين، فضلًا عن الوصول إلى الأسلحة المخبأة.
وتواصل “أسايش” عمليتها الأمنية التي أطلقتها في “الهول”، منذ 27 من آذار الماضي، بعد مقتل نحو 40 لاجئًا بداخله منذ بداية العام الحالي.
“الإنسانية والأمن” تحت المجهر
وكانت “أسايش” انتهت، في 31 من آذار الماضي، من حملتها في القطاعين الرابع والخامس بالمخيم (جزء من المرحلة الأولى)، وعثرت على “معدات عسكرية وأنظمة تفجير لعبوات ناسفة، وبعض الألبسة والحقائب العسكرية، وأجهزة المحمول”، وفق قناة “روناهي”.
وشارك في المرحلة الأولى من عملية “الهول” الأمنية أكثر من خمسة آلاف عنصر من “قسد” و”أسايش” و”وحدات حماية المرأة” و”وحدات حماية الشعب”، واستمرت ستة أيام (من 28 من آذار الماضي إلى 2 من نيسان الحالي).
وذكرت “أسايش” أنها اعتقلت 125 عنصرًا من خلايا تنظيم “الدولة” النائمة، منهم 20 مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم، كما عُثر على مستلزمات عسكرية في أثناء حملة التفتيش، إضافة إلى دارات إلكترونية تُستخدم في تحضير العبوات الناسفة.
وأوضح الباحث في مركز “جسور للدراسات” أنس شواخ في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن الخلايا ما زالت موجودة، مستبعدًا صحة الأرقام التي تحدثت عنها “أسايش”.
ويوجد احتمال أن يكون عدد من المعتقلين ليسوا من خلايا التنظيم، لأنه من الصعب أن تكون لدى “قسد” معلومات عن الخلايا على الرغم من اعتمادها في حملتها الأمنية على معلومات استخباراتية من التحالف الدولي.
كما استبعد أنس شواخ نقل المدنيين معلومات لـ”قسد” عن خلايا التنظيم تخوفًا من عمليات انتقامية، فـ”خلايا التنظيم هي التي تسيطر على المخيم ليلًا”.
ولدى “قسد” حالات في عدم دقة المعلومات التي تنشرها حول المعتقلين، فقد اعتقلت أطفالًا ذوي إعاقة بريف دير الزور في وقت سابق، مورطة بذلك التحالف الدولي بمعلومات خاطئة، حسب شواخ.
وأشار شواخ في اللقاء إلى أن معظم الذين اعتُقلوا في حملة “الهول” من الجنسية العراقية أو جنسيات أخرى، ما يجعل أمر تتبعهم إن كانوا من التنظيم أم لا صعبًا، بينما يسهل ذلك مع السوريين لأن معظمهم من أبناء العشائر ومعروفون للمتعاونين مع “قسد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :