قال المبعوث الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم وعودًا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بإقامة دولة في منطقة شمال شرقي سوريا.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية الشبه الرسمية، الأربعاء 7 من نيسان، قال جيفري، “كنا حذرين حتى عند التواصل مع (الإدارة الذاتية) التي أسسوها”.
وأضاف المبعوث الأمريكي السابق، “بالنسبة لكل ما يتعلق بسوريا، لا بد أن يمر بعملية سياسية تجري برعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك صياغة دستور جديد للبلاد والاستفتاء والانتخابات الديمقراطية”.
وفي مقابلته مع “الأناضول”، قال إن “الوجود الروسي والإيراني في سوريا يمس الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، والوجود العسكري لهذه الدول أسهم بخلق وقف إطلاق نار غير رسمي وتعزيز حالة اللامنتصر”، بحسب تعبيره.
وأشار جيفري إلى أن هذا الوضع خلق ضغوطًا على النظام السوري، ما أجبر روسيا وإيران على التفاوض في بعض القضايا.
وأكد أن تركيا والولايات المتحدة “شريكان مقربان للغاية” في سوريا، ويمكنهما العمل معًا، وأن القضية السورية صعبة، ومن الضروري قراءة الحقائق الجديدة واتخاذ المواقف وفقًا لذلك، في حال عدم وجود حل كامل.
وفي حديث للمبعوث الأمريكي السابق للتحالف الدولي في سوريا، ويليام روباك، مع صحيفة “الشرق الأوسط”، في 7 من شباط الماضي، قال إن أمريكا تملك عددًا من الأوراق والأدوات لتحقيق أهدافها في سوريا، منها دعم “قسد” والشركاء المحليين الذين يسيطرون على تلك المنطقة.
واعتبر أن فريق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لديه الوقت الكافي للوصول إلى سياسة متعلقة بسوريا، وإلى ذلك الحين، قد تتجه الأمور إلى الإبقاء على الوضع الراهن، عبر توفير الدعم لـ”قسد” مع إجراء بعض التغييرات، مثل إلغاء قانون تجميد الأموال المخصصة لـ”دعم الاستقرار” شرقي سوريا.
وقال روباك حينها، إن بلاده لن تدعم قيام دولة كردية في شمال شرقي سوريا، ولا يعتقد أن العمل على قيامها سيكون مقاربة بناءة، إذ إن الأوضاع في منطقة شمال شرقي سوريا مختلفة عن إقليم كردستان العراق.
وأضاف أن “التحالف” جاء لهزيمة تنظيم “الدولة”، والولايات المتحدة قدمت بعض المساعدات لدعم حياة السوريين هناك، وساعدت المجالس المحلية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لتحسين عملها، وقدمت مساعدات عسكرية لتعزيز دور “قسد” ضد تنظيم “الدولة”، وهي تقوم بذلك “بكفاءة”، وليس للسيطرة على شمال شرقي سوريا.
وكانت “الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة” أُسست في 21 من كانون الثاني عام 2014، لتتبعها “إدارات ذاتية ومدنية”، توحدت في 6 من أيلول عام 2018، تحت اسم “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، حسبما أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، الذراع السياسية لـ”قسد”.
وتحظى “الإدارة” بدعم أمريكي، يقابله تصنيف تركي يعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا.
–