“وكالة الأدوية الأوروبية” تحسم الجدل حول صلة لقاح “أسترازينيكا” بالجلطات
قال مسؤول في “وكالة الأدوية الأوروبية” (EMA)، إن هناك صلة بين لقاح “أسترازينيكا” ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وحالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه.
وأضاف مسؤول استراتيجية اللقاحات في “وكالة الأدوية الأوروبية”، ماركو كافاليري، في مقابلة اليوم، الثلاثاء 6 من نيسان، “يمكننا الآن القول إن من الواضح أن هناك صلة للقاح (أسترازينيكا) مع الجلطات، لكننا ما زلنا لا نعرف ما الذي يسبب هذا التفاعل”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وبعد تعليق عدة دول استخدام اللقاح، أعلنت الوكالة أن فوائده تفوق المخاطر ويجب أن يبقى قيد الاستخدام.
وأعلنت لجنة الخبراء الموجودة في معهد “روبرت كوخ” لأبحاث الفيروسات أن البيانات المتاحة في الوقت الراهن تشير إلى ظهور “تأثيرات جانبية نادرة لكنها خطيرة للغاية لحالات الانضمام الخثاري”، وقالت إن هذه التأثيرات ظهرت في أغلبيتها بين أشخاص قلت أعمارهم عن 60 عامًا في فترة تتراوح بين أربعة و16 يومًا بعد التطعيم.
وقال كافاليري، “نحاول الحصول على صورة دقيقة لما يحدث، لنحدد بالتفصيل أسباب الجلطات الناتجة عن اللقاح، إذ إن من بين الذين تلقوا اللقاح هناك حالات تجلط دماغي بين الشباب أكثر مما نتوقع”.
وأعلنت 15 دولة تعليق استخدام اللقاح، منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد وأيرلندا وهولندا والدنمارك والنرويج بسبب ظهور مشكلات دموية خطرة، مثل صعوبة تخثّر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقوه.
قلق سابق من أعراض مشابهة
بحسب استطلاعات رأي في أوروبا، توجد مستويات كبيرة من التردد تجاه التطعيم في عدة بلدان، مثل فرنسا وبولندا، إذ يخاف كثيرون من قصر مدة اختبار اللقاح الذي يستغرق سنوات في العادة.
ونقل موقع “DW” عن عدد من المواطنين في مدن بولندا، ووارسو، وإسبانيا، وبلغاريا، أنهم ليسوا ضد التطعيم، لكنهم لن يجربوه على أنفسهم وعلى أطفالهم.
وأشاروا إلى أنهم لن يذهبوا لتلقي اللقاح في مراحل توزيعه الأولى.
وأظهرت استطلاعات للرأي في بلغاريا، أن 45% من المواطنين أبدوا رفضهم لتلقي اللقاح، بينما قال 40%، إنهم ينوون الانتظار لمعرفة النتائج والآثار الجانبية.
تأجيل تسليم لقاح “أسترازينيكا” إلى سوريا
أجّلت منظمة الصحة العالمية توزيع اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، بعد أن كان من المفترض وصوله خلال آذار الماضي.
وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، الجمعة 26 من آذار، أن توزيع اللقاح يعتمد على توفره في السوق العالمية والقدرة على تصنيعه وشرائه والاستثمار في تسلميه.
وقالت ماجتيموفا، إن من المحتمل أن يحتاج توزيع اللقاح إلى تعديل في ضوء الظروف التي يصعب توقعها والمتغيرات التي تتطور باستمرار، ومن المتوقع حصول سوريا على الدفعة الأولى من لقاحات “أسترازينيكا” حالما تؤكد الشركة المصنعة توفرها.
وأضافت، “كنا نأمل في تأمين وصول اللقاحات بحلول النصف الثاني من نيسان المقبل، ولكن هناك تأخيرات تؤثر على عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم بسبب الإنتاج لخطط شهري آذار ونيسان، كما لم يتم تأكيد وصول اللقاح في أيار”.
وعن المخاوف من تلقّي لقاح “أسترازينيكا” بعد تعليق 15 دولة أوروبية عملية التطعيم به، قالت ماجتيموفا، إن منظمة الصحة العالمية تدرك أنه كإجراء احترازي، أوقفت بعض الدول في الاتحاد الأوروبي استخدام مجموعة محددة من اللقاح الموزع في الاتحاد.
وبينت أن اللجنة الفرعية التابعة لـ”اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بسلامة اللقاحات” التابعة لمنظمة الصحة العالمية (GACVS)، ترجح استمرار حصول لقاح “أسترازينيكا” على “ملف فوائد- مخاطر إيجابي”، أي أن فوائده أكثر من مخاطره، مع إمكانات “هائلة” للوقاية من العدوى وتقليل الوفيات في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أنه من المعتاد أن تشير البلدان إلى الأحداث السلبية المحتملة بعد عملية التطعيم، وهذا لا يعني بالضرورة أن الأحداث مرتبطة بالتطعيم نفسه، لكن من الجيد التحقيق فيها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :