طالبت المملكة العربية السعودية بوقف العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الروسية في المدينتين السوريتين حماة وحمص وخلفت العديد من الضحايا الأبرياء، حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية، الخميس 1 تشرين الأول.
وأعربت الممكلة عن قلقها مؤكدة أن “محاولات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وإذكاء النزعات الطائفية مثل ما تفعله إيران في العديد من دول المنطقة هي ممارسات أثبت التاريخ مأساويتها وأظهر الحاضر إخفاقها”.
مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي قال أمام مجلس الأمن مساء أمس الأربعاء، إن الأماكن التي استهدفها الطيران الروسي “أماكن لاتتواجد فيها داعش”، مطالبًا باسم المملكة بالوقف الفوري لها وضمان عدم تكرارها.
وأدرف المعلمي “إن تحقيق الأمن والسلم في سوريا يتطلب قيام تحالف عريض يتصدى لجذور المشكلة المتمثلة باستمرار النظام السوري وامتناعه عن الامتثال لبيان جنيف 1 الذي نص على إنشاء حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية واسعة النطاق”.
المعلمي أشار إلى أن بشار الأسد ونظامه لا يمكن أن يكون طرفًا في أي حرب ضد الإرهاب “لأنه يمثل الإرهاب بعينه”، لافتًا إلى أن “أهم عوامل الإرهاب هو ما تمارسه السلطات السورية من اضطهاد بحق شعبها الصامد وارتكاب أبشع الجرائم ضده، بالإضافة إلى إفساح المجال أمام الجماعات الإرهابية لتمارس نشاطها وترتكب جرائمها”.
وأغار الطيران الحربي الروسي على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، أمس الأربعاء، مستهدفًا المدينة بالصواريخ الفراغية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 مدنيًا بينهم أطفال ونساء، بحسب تنسيقية المدينة، كما استهدف الطيران عدة مناطق في ريف حماة الشمالي.
وكثفت موسكو دعمها للأسد في الآونة الأخيرة، إذ أكدت تقارير إعلامية تمركز مقاتلين روس في مطار اللاذقية (حميميم)، وسط حركة مكثفة للشحنات العسكرية من موسكو إلى سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية.