اعترف الأمين العام والمدير التنفيذي لفرع المنظمة الدولية للترميز بالخطوط لدى النظام، ربيع الحسواني، بانتشار ظاهرة “الباركود المزور” على المنتجات في الأسواق.
وأوردت الوكالة الرسمية للأنباء (سانا)، الأربعاء 30 أيلول، أنه خلال جولة على بعض الأسواق في دمشق وتفحص العديد من المنتجات والعبوات تبين عدم التزام بعضها بوضع “باركود”، في حين وضع البعض الآخر ترميزًا مزورًا أو ينتمي لدولة أخرى، باعتبار أن لكل دولة ترميزًا خاصًا يتكون من ثلاثة أرقام، وهو بالنسبة لسورية الرقم 621 حيث وضعت بعض المنتجات المحلية المزورة للباركود رقمًا عائدًا لدول أخرى، أو رقمًا ليس له صلة بأي من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للترميز.
وتشكو بعض الفعاليات التجارية ولا سيما في المجمعات التجارية الكبيرة والمولات من هذه الظاهرة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الشعبية الرخيصة أو المقلدة سواء في عبواتها أو محتوياتها ما يوقع الباعة وخاصة الذين سيتخدمون أجهزة الماسح الضوئي “سكانر” في مشكلة، حيث بات هذا الترميز يمثل هوية المنتج من خلال معرفة السعر ورقم المنتج والصنف ورقم الطبخة وتاريخ التعبئة وغير ذلك من البيانات التفصيلية للسلعة.
واعتبر الحسواني أن هذه الظاهرة خطيرة، مشيرًا إلى أنها تمثل تجاوزًا على الأنظمة والقوانين المحلية في هذا الشأن، فضلًا عن أنظمة المنظمة التي تشرف على هذا النشاط حصريًا حول العالم ما يتطلب من المنتجين ضرورة الاهتمام بترميز منتجاتهم ومن المشترين تفحص العبوات عند الشراء للتأكد من عدم تزوير الباركود.
وتعتبر منظمة الترميز بالخطوط العاملة على هذا النظام منظمةً غير حكومية ولا تهدف لتحقيق الربح وتشترك فيها 120 دولة وتتخذ من بلجيكا مقرًا لها، وهي تتعاون مع هيئة الأمم المتحدة ومنظمتي الآيزو والتجارة العالميتين، وترتبط بعلاقات مع عدد من المنظمات غير الحكومية مثل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للجمارك وغيرهما من المنظمات العالمية ذات الصلة.
وافتتحت المنظمة فرعًا لها في سوريا عام 1999، واستطاع أن يوجد حراكًا كبيرًا في مجال استخدام وتطبيقات الترميز بالخطوط، فخلال 4 سنوات من مباشرة عمله في ترميز الأدوية والمنتجات الطبية وصل عددها إلى 5600 دواء، إلى جانب تطبيق برنامج الترميز في أكثر من 100 صيدلية في عدد من المحافظات ويتضاعف هذا العدد سنويًا.
ويمثل الباركود نظام الترميز بالخطوط وهو عبارة عن خطوط متوازية متنوعة السماكات ومختلفة المسافات فيما بينها، وتعطي مجتمعة أشكالًا يمثل كل منها حرفًا أو رقمًا، ويتم من خلال النظام التعرف على المنتج والبيانات الخاصة به عبر تمريره على جهاز ماسح ضوئي “سكانر”، ويعمل به عادة في المراكز التجارية الكبرى التي تملك نقاط بيع “بي أو أس”.