قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليقًا على بيان موقّع من 103 أميرالات أتراك، ينتقد إصرار الحكومة التركية على تنفيذ مشروع قناة “اسطنبول” البديلة لمضيق “البوسفور”، إن نواياهم سيئة.
وأضاف أردوغان، في كلمة عقب اجتماع وزاري، تابعتها عنب بلدي اليوم، الاثنين 5 من نيسان، إنه ليس من مهام الضباط المتقاعدين نشر بيانات تتضمن تلميحات انقلابية.
وأوضح أردوغان أن “مثل هذه الخطوات وإن كانت صادرة عن ضباط متقاعدين، تعد إساءة كبيرة لقواتنا المسلحة الباسلة”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن جميع الهجمات التي استهدفت الديمقراطية في تركيا جاءت عقب مثل هذه البيانات.
وهاجم الرئيس التركي الضباط، “لم نرَ هؤلاء الضباط إلى جانب شعبنا عندما نفذت منظمة غولن (الإرهابية) المحاولة الانقلابية”.
واعتبر أن بيان الضباط المتقاعدين لا يندرج في إطار حرية التعبير التي لا تشمل توجيه عبارات تهدد الإدارة المنتخبة.
وشدد على أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة، آخذة بعين الاعتبار البيان المنشور.
ووصف أردوغان معارضي “مشروع قناة اسطنبول الذي يعزز السيادة الوطنية”، بأنهم من أكبر أعداء أتاتورك والجمهورية.
وأكد الرئيس التركي عدم وجود نية في الوقت الراهن للخروج من اتفاقية “مونترو” (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية)، وأشار إلى أن مناقشة الاتفاقية لا تكون عبر نشر بيانات إنما عبر الفعاليات الأكاديمية.
ووجه أردوغان رسالة إلى الداخل إذ قال، “سيظهر لنا من سيحاول استغلال هذه المسألة لأغراض سياسية، وسنتحاسب مع هؤلاء في صناديق الاقتراع”.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة “الأناضول” باعتقال عشرة مشتبه بهم وتبليغ أربعة بمراجعة الشرطة خلال ثلاثة أيام، في إطار تحقيقات النيابة العامة بالعاصمة أنقرة، بشأن بيان أصدره ضباط متقاعدون برتبة أميرال ليلة الأحد، حول قناة “اسطنبول” المخطط شقها بموازاة مضيق “البوسفور”.
الباحث بالشأن التركي والمقرب من الحكومة التركية طه عودة أوغلو، تحدث في تصريحات لوسائل إعلام عربية، نشرها في صفحته عبر “فيس بوك“، أن غير المعلَن من بيان الضباط الأتراك، هو رابط بين الوضع في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا وما صدر عن الضباط المتقاعدين حول إلغاء اتفاقية “مونترو” الذي سيضر بالروس ويعزز موقف الأمريكيين.
البيان أغضب مسؤولين أتراكًا آخرين، إذ انتقدته وزارة الدفاع، بينما اعتبره وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أسلوبًا يستحضر الانقلاب.
وأضاف تشاووش أوغلو في تصريحات لقناة “ahaber” التركية، نقلتها “الأناضول“، أن “قناة (اسطنبول) المائية التي تعتزم تركيا فتحها، لا تؤثر على اتفاقية مونترو (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية)”، وأن الاتفاقية ليس لها تأثير كذلك على مشروع القناة.
–