بدأ “مجلس حماية البيانات الشخصية” في تركيا تحقيقًا ضد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بسبب تسريب بيانات مئات الملايين من المستخدمين حول العالم.
وقالت وكالة “الأناضول” اليوم، الاثنين 5 من نيسان، إن المجلس ناقش في اجتماع جدول الأعمال القضية المتعلقة ببيانات شخصية لـ”533 مليون مستخدم على (فيس بوك)، يتم مشاركتها مجانًا على منصة قرصنة”، موضحة أن المجلس قرر الشروع بتحقيق ضد الموقع.
وأفاد موقع “بزنس إنسايدر” الأمريكي أمس، الأحد، أن أرقام الهواتف والبيانات الشخصية لـ533 مليون مستخدم لـ”فيس بوك” من 106 دول تمت مشاركتها عبر الإنترنت مجانًا على منصة قرصنة.
بينما حذر خبراء أمنيون من أن البيانات قد يستخدمها المتسللون بشكل احتيالي.
تحريات حول القضية
وأشار “إنسايدر” إلى أنه أجرى بحثًا في عيّنة من البيانات المسربة، وتحقق من عدة سجلات من خلال مطابقة أرقام هواتف مستخدمي “فيس بوك” المعروفين بالمعرفات المدرجة في مجموعة البيانات.
وقال، “لقد تحققنا أيضًا من السجلات عن طريق اختبار عناوين البريد الإلكتروني من مجموعة البيانات في ميزة إعادة تعيين كلمة المرور في (فيس بوك)، التي يمكن استخدامها للكشف جزئيًا عن رقم هاتف المستخدم”.
في حين قال متحدث باسم “فيس بوك”، إن “البيانات كُشفت بسبب ثغرة أمنية صححتها الشركة في عام 2019”.
بدوره، يرى كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة استخبارات الجرائم الإلكترونية “Hudson Rock”، ألون جال، الذي اكتشف قاعدة البيانات المسربة، في 3 من نيسان الحالي، أنه رغم أن عمر الثغرة المذكورة عامان، “يمكن أن تكون البيانات المسربة آنذاك ذات قيمة لمجرمي الإنترنت الذين يستخدمون المعلومات الشخصية للأشخاص لانتحال صفتهم أو خداعهم لتسليم بيانات اعتماد تسجيل الدخول”.
–