ناشطون من الغوطة الشرقية يستذكرون تهجيرهم إلى الشمال السوري

  • 2021/04/05
  • 4:03 م

ناشطون يستذكرون تهجيرهم من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري قبل ثلاث سنوات 4 من نيسان 2021 (عنب بلدي)

نظم عدد من الناشطين والفعاليات المدنية في مدينة إدلب شمالي سوريا، الأحد 4 من نيسان، وقفة لإحياء الذكرى الثالثة لتهجير أهالي الغوطة إلى الشمال السوري.

وجاءت الوقفة التي دعت إليها “رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية”، للتأكيد على “حق العودة” إلى الغوطة الشرقية.

الناشطون استذكروا ضحايا القصف الكيماوي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، إذ صادفت ذكرى المجزرة موعد الفعالية، كما كانت وقفة الناشطين للتذكير بالمعتقلين والمغيبين قسرًا في سجون النظام السوري.

رئيس مجلس الإدارة في “رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية”، عبد الرحمن أبو يمان، قال لعنب بلدي، إن ثلاث سنوات مرت على وجود أهالي الغوطة في الشمال السوري، وكان لا بد من إحياء “روح الصمود” لديهم، ومشاركة “ألم الهجرة” مع فعاليات من المحافظات السورية الأخرى، للتأكيد على حق العودة في القريب العاجل.

وأضاف أن الوقفة كانت للتذكير بأن أهالي الغوطة لم يخرجوا منها إلا بعد إجبارهم على النزوح، جراء حملة عسكرية استمرت شهرًا وعشرة أيام، لجأ النظام السوري المدعوم من روسيا خلالها إلى الغارات من الطيران الحربي لتدمير المدينة.

وتخللت الفعالية عدة وقفات حداد على الضحايا من السوريين، وضحايا مجزرة خان شيخون، كما تخللها عرض لمسيرة الثورة السورية ورحلة التهجير التي عاشها أهالي الغوطة الشرقية، بحسب ما قاله براء أبو اليسر، وهو إعلامي من الغوطة الشرقية، لعنب بلدي.

ووجه الناشطون رسائل إلى دول العالم والمجتمع الدولي أن “المجرم” ما زال طليقًا، كما وجهوا رسائل للمهجرين “أن قضيتهم هي قضية حق، ومستمرة إلى أن ينال المجرم عقابه”، ورسالة “لمنفذي المجازر، سواء في الغوطة الشرقيّة أو بخان شيخون، أن الحقّ لا يموت ما دام خلفه مطالبون”، بحسب الإعلامي براء.

وأوضح براء أن “رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية” هي جسم نقابي شُكّل عام 2014، يضم عددًا من إعلاميي الغوطة الشرقيّة، وضم مؤخرًا إعلاميين من دمشق وريفها.

وتهدف الرابطة إلى تطوير سويّة الإعلاميين وتنظيم عملهم ضمن “ميثاق شرف إعلامي”، ومحاولة مناصرتهم في أي قضيّة يتعرضون لها.

التهجير عن الغوطة الشرقية

شنت قوات الأسد المدعومة روسيًا هجومًا على الغوطة شرق دمشق، في شباط 2018، وانتهت الحملة بعد أن قُسّمت الغوطة إلى ثلاثة جيوب تسيطر عليها ثلاثة فصائل مختلفة.

ووقّع فصيل “حركة أحرار الشام الإسلامية” أول اتفاقية تقضي بنقل مقاتليه والمدنيين غير الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم مع النظام السوري إلى الشمال السوري، في 21 من آذار 2018.

وبعدها بيومين، اتفق “فيلق الرحمن” والجانب الروسي على خروج الفصيل من القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، بالإضافة إلى المدنيين غير الراغبين بالبقاء تحت سيطرة النظام السوري.

وكان “جيش الإسلام” آخر الخارجين بعد توقيعه اتفاقية، في 8 من نيسان 2018، وبعد أقل من خمسة أيام خرج آخر عنصر مقاتل من الغوطة شرق العاصمة دمشق.


أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في مدينة إدلب أنس الخولي 

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا