نشب حريق في مخيم للاجئين السوريين يحمل الرقم 34 في محلة مجدل عنجر- البقاع في لبنان.
وذكرت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية اليوم، الاثنين 5 من نيسان، أن عناصر الإطفاء في “الدفاع المدني” التابعين لمركزي المصنع وبر الياس عملوا مساء أمس، الأحد، على إخماد الحريق الذي قضى على أربع خيم.
ووفقًا للوكالة، تسبب الحريق بحالة اختناق لأحد اللاجئين، نُقل على إثرها إلى مستشفى “الرحمة” في بلدة تعانيل.
كما نشب حريق آخر أتى على بعض الخيام في أحد مخيمات اللاجئين السوريين عند مفترق حي البحر على الطريق الدولي العبدة- العبودية، ملحقًا أضرارًا مادية، دون وقوع إصابات بشرية.
وأوقف تمدد الحريق قبل وصوله إلى البيوت البلاستيكية الزراعية المتاخمة للمخيم، الذي ناشد المقيمون فيه الجهات المعنية بتأمين خيم بديلة عن تلك التي احترقت، وفقًا لما نقلته الوكالة “الوطنية للإعلام”.
إخماد حريقين في مخيم للنازحين في العبدة ومستوعب في ببنين
— National News Agency (@NNALeb) April 5, 2021
وهذه الحرائق ليست الأولى التي تتعرض لها مخيمات لاجئين سوريين في لبنان، إذ أضرم شبان لبنانيون النار في مخيم للاجئين السوريين في 26 من كانون الأول 2020، إثر شجار حصل بين شخص من آل المير، وبعض العمّال السوريين في منطقة المنية، وأدى إلى تشابك بالأيدي أسقط ثلاثة جرحى.
https://twitter.com/news3poli/status/1342909639340355585
وامتد الحريق إلى كل مساكن المخيم المبنية من مواد بلاستيكية وخشبية، والتي تقيم فيها حوالي 75 أسرة سورية لاجئة، وفقًا لما نقلته “وكالة الصحافة الفرنسية” عن المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، خالد كبّارة، آنذاك.
وأحصى تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في 18 من حزيران 2020، وجود نحو 900 ألف لاجئ سوري في لبنان، في ظل ظروف معيشية صعبة، والخوف من التعرض لحوادث عنصرية.
وتأتي الحرائق الأخيرة التي لم تُذكر أسبابها بعد أقل من أسبوع على حديث الرئيس اللبناني، ميشال عون، لممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، عن تبعات اللجوء السوري في لبنان، التي اعتبرها عون سببًا في وصول لبنان إلى مرحلة الإنهاك.
الرئيس عون خلال استقباله ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان (UNHCR) أياكي إيتو: لبنان الذي يستضيف على أرضه أكبر نسبة من النازحين السوريين في العالم قياساً إلى عدد سكانه ومساحته الصغيرة، وصل إلى مرحلة الإنهاك نتيجة تداعيات هذا النزوح pic.twitter.com/mZxFEgNPvd
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) March 30, 2021
كما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، في كلمة مصوّرة ضمن مؤتمر “بروكسل 5” الأسبوع الماضي، إن النزوح السوري يشكل عبئًا على الاقتصاد اللبناني.
وفي 12 من آذار الماضي، وبعد أيام من زيارته إلى دمشق التي التقى خلالها بعدد من الوزراء في حكومة النظام السوري، قال وزير السياحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، رمزي مشرفية، إثر اجتماعه بالرئيس عون، إن “الأجواء بدأت تتطور لتصبح أكثر إيجابية في البعدين الإقليمي والدولي لعودة النازحين (السوريين)”.
–