23% من العمال في تركيا يفكرون بتغيير وظائفهم مع انتشار “كورونا”
بدأت العديد من الشركات والمؤسسات الخاصة في تركيا بتفعيل نظام العمل من المنزل لتوفير العزل الاجتماعي، تجنبًا لانتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في أماكن العمل.
وخلال فترة انتشار الفيروس في تركيا، يفكر 23% من العمال في البلاد بترك وظائفهم، وفقًا لبحث أجرته شركة “Kaspersky” للأمن السيبراني لحماية الشركات والمستهلكين، نقلته صحيفة “DHA” التركية.
ويعود تفكير العاملين في تركيا بتغيير أعمالهم لعدة أسباب، منها توقع ارتفاع الدخل والتوازن بين الحياة والعمل، بالإضافة إلى الحاجة لدور “أكثر قيمة وذي معنى”.
كما اتخذ الناس في تركيا خلال فترة الوباء، بحسب البحث، خطوات جريئة بإنشاء أعمالهم الخاصة، وذلك بمساعدة الأدوات الرقمية.
ويمتلك الشباب في تركيا القدرة على التكيف مع التقنيات الحديثة، وتشير منصات التعليم عبر الإنترنت إلى ظهور مناخ ملائم لذلك التكيف.
ويسهل تطوير الأدوات الرقمية في تركيا مع زيادة البحث، اتخاذ الإجراءات اللازمة على الموظفين الذين يرغبون ببدء أعمالهم التجارية الخاصة.
الخيارات الأفضل لبدء تجارة إلكترونية
يجد بعض الناس احتياجاتهم كالاجتماعات والتسوق والتعليم عبر الإنترنت، ويستطيع هؤلاء اتخاذ خطوات جريئة، كما بدأ بعضهم بإنشاء الأعمال التجارية الخاصة باستخدام الخدمات الرقمية.
وأعلنت وزيرة التجارة التركية، روهصار بيكجان، اليوم الثلاثاء 6 من نيسان، ارتفاع حجم التجارة الإلكترونية في تركيا خلال عام 2020.
وأشارت بيكجان إلى ارتفاع عدد الشركات العاملة في تركيا بهذا المجال إلى أكثر من 250 ألف شركة خلال العام الماضي، بحسب ما نقله موقع “وكالة الأنباء التركية“.
وقال مؤسس منصة التعليم عبر الإنترنت “Courself.co”، رائف كاماجي، لصحيفة “DHA” التركية، إن من يجدون احتياجاتهم عبر الإنترنت، أدركوا أن اتخاذ خطوة جريئة ببدء عملهم الخاص ليس متعبًا كما كان سابقًا.
وأشار كاماجي إلى أن الخيار الأول للأشخاص الذين يرغبون ببدء أعمالهم الخاصة بهم هو التجارة الإلكترونية.
حصة التجارة الإلكترونية تصل إلى 20% من إجمالي التجارة
بلغت حصة التجارة الإلكترونية عام 2019، 8% من إجمالي التجارة التركية، بحسب إحصائية أجراها موقع التجارة الإلكترونية التركية.
وأشار كاماجي إلى أن مؤسسته لاحظت زيادة بنسبة 220% بعدد الأشخاص الذين يرغبون بتلقي التدريب عبر الإنترنت في مجال التجارة الإلكترونية والتصدير الإلكتروني مقارنة بما قبل الوباء، وبدؤوا مشروعًا يسمى “تعليم التجارة العالمية” لدعم المرشحين من رواد الأعمال.
ويصل عدد الشركات التي يملكها سوريون في تركيا إلى 13 ألفًا و880 شركة، بنسبة 29% من مجموع الشركات المملوكة لأجانب في البلاد، بحسب تصريحات لوزيرة التجارة التركية، روهصار بيكجان، في البرلمان التركي، نقلتها صحيفة “يني شفق” التركية في كانون الثاني الماضي.
ويقدر إجمالي رأس مال الشركات الأجنبية بـ151 مليارًا و794 مليونًا و392 ألفًا و805 ليرات تركية، وتبلغ استثمارات السوريين منها ثلاثة مليارات و913 مليونًا و276 ألفًا و263 ليرة تركية.
ويمتلك السوريون في تركيا 16 ألفًا و783 تصريح عمل، بحسب بيانات المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية لعام 2018، بينما يعمل جزء كبير من السوريين دون أذون عمل، ما يجعلهم عرضة لابتزاز وتحكم أرباب العمل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :