خرج العشرات من سكان بلدة المزيريب، بريف درعا الغربي، الأحد 4 من نسيان، بمظاهرة مسائية، تنديدًا باعتقال حاجز لقوات النظام السوري فتاة من سكان البلدة، في أثناء سفرها إلى العاصمة دمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن العشرات عبروا عن غضبهم باعتقال حاجز “منكت الحطب”، على طريق دمشق، فتاة من البلدة، ورفعوا لافتات كُتب عليها “حرائر سوريا خط أحمر”، “أخرجوا معتقلاتنا من السجون”، “لن نقبل ببقاء معتقلاتنا بالسجون”.
عنصر سابق بفصائل المعارضة (تحفظ على نشر اسمه لاعتبارات أمنية)، قال لعنب بلدي، إن الحاجز اعتقل الفتاة بحجة رصد مكالمات هاتفية لها “تضر بأمن الدولة”، حسب تعبيرهم، ويجب أن تخضع للتحقيق.
وأضاف العنصر أن هذا الاعتقال “دلالة على عدم مصداقية النظام برفع القبضة الأمنية، وتسهيل المرور على الحواجز كما يدعي مسؤولوه”، واصفًا “كل حاجز بفرع، وكل فرع بدولة مستقلة في سوريا”.
واعتقل ذات الحاجز أمس الفتى خالد الرمان، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي ينحدر من مدينة إنخل شمالي درعا.
وأحيت مناطق درعا البلد وطفس والحراك وجاسم الذكرى العاشرة للثورة بمظاهرات، رفعوا فيها أعلام الثورة وتضامنوا مع “الشهداء” والمعتقلين.
ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” اعتقال 74 شخصًا من درعا خلال الربع الأول من العام الحالي، من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري.
وشهد آذار الماضي اعتقال 21 شخصًا في درعا، أُطلق سراح خمسة منهم خلال الشهر ذاته، حسبما وثق المكتب.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز من عام 2018، وفرضت “تسوية” شُكّلت بموجبها “لجان مركزية”، وكان من الشروط التي قدمتها الإفراج عن جميع المعتقلين، ولكن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
–