خطف وابتزاز وانتحار..

ثلاث فرضيات في حادثة غرق الفتيات اللبنانيات قبالة سواحل طرطوس

camera iconمدخل بلدية بزيزا في طرابلس اللبنانية (LBCI)

tag icon ع ع ع

تحقق السلطات اللبنانية بثلاث فرضيات، في حادثة غرق الفتيات اللبنانيات قبالة سواحل طرطوس.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية، اليوم، الأحد 4 من نيسان، عن مصادر أمنية فإن السلطات تحقق في فرضيات متعلقة بالفتيات هي محاولتهن الهرب عبر قوارب المهاجرين، أو “الانتحار”، أو تعرضهن للخطف مقابل فدية.

والفتيات الثلاث من بلدة بزيزا، في طرابلس يسكنّ مع عائلتهن في منطقة الكوره منذ سنوات، وغادرن منزل عائلتهن الاثنين الماضي.

ورجح مسؤول أمني لبنان، أن تكون قوة الأمواج دفعت بالفتيات إلى شاطئ طرطوس.

وأوضحت بلدية بزيزا، في 30 من آذار الماضي، أنه “لا يوجد بعد معلومات مؤكدة عن سبب اختفائهن، وبالتالي، فإن والدهن قد سلم الملف إلى القوى الأمنية التي تتابعه”.

وأضافت البلدية أن “الفتيات خرجن من منزلهن بكامل إرادتهن ولم يعدن، ونحن بانتظار نتائج التحقيق لنعلمكم بكل جديد”.

ابتزاز وتهديد

أم الفتيات قالت لصحيفة “النهار” اللبنانة، “عندما غادرن المنزل أطلعنني على أنهن سيذهبن لشراء سندويش، كن في حالة طبيعية غير حزينات، وإذ بأحد الأشخاص يرسل لنا رسائل تهديد عبر (واتساب)”.

ألقت القوى الأمنية القبض على هذا الشخص، بحسب الأم، “لا أعلم إن كان خلف موتهن، إلا أنه لعب بأعصابنا عبر (الواتساب) بتهديدنا بإنهاء حياتهن، سألناه عنهن: ماذا يرتدين؟ رفض أن يجيب عن أسئلتنا، وننتظر حتى الغد لنقصد مكان توقيفه ونرفع دعوى عليه”.

شابة تعرف الفتيات قالت للصحيفة، إن شابًا بدأ قبل أيام التواصل مع الشقيقة الكبرى لهن، وابتزها ماليًا، إذ طلب بطاقات شحن رصيد للهاتف وإلا سيرسل الفتيات جثثًا إلى سوريا.

وبحسب الفتاة، اتصل هذا الشاب بالشقيقة الكبرى عبر الفيديو، “كان جالسًا على الشاطئ وأمامه مشروب، من دون أن يظهر وجهه، طلب منها القدوم وبحوزتها مبلغ 200 دولار، مهددًا إياها إن أبلغت أحدًا بقتل الشقيقات واحدة تلو الأخرى”.

ورفضت الشابة ما يتداوله البعض حول مشاكل عائلية دفعت بالفتيات إلى الانتحار، مشددة أن الوالد الذي يعمل سائق سيارة أجرة كان يحبهن بشكل كبير.

استبعاد الخطف

رئيس بلدية المنطقة، بطرس، عيد أكد سماع مشاكل عائلية من الجيران، داخل المنزل بين الوالدة وزوجها وبين الأب وبناته.

وقبل أيام غادرت الشقيقات الثلاث المنزل إلى منطقة شكا، وأرسلن رسالة لوالدهن أنهن يردن الانتحار والسبب أنهن غير سعيدات في حياتهن، ليقفلن بعدها هواتفهن.

وأضاف أنه اطلع على مضمون الرسالة التي وصلت الوالد من بناته، مشيرًا إلى أنه “على ما يبدو أنهن كن على متن قارب غرق بهن، فلا أحد سينتحر في شكا ويصل إلى طرطوس”.

والتحقيقات بحادثة وفاة الفتيات مستمرة، ونقلت “النهار” عن مصدر أمني، أن التحقيقات جارية مع الشاب المشتبه به، الذي كان يرسل رسائل تهديد الى العائلة بأن الفتيات بحوزته.

وتنتظر السلطات تشريح الجثث لمتابعة التحقيق.

تسليم الجثث

تسلم لبنان جثامين الفتيات الثلاث بعدما عثر عليهن على شاطئ طرطوس قبل يومين، وذلك بعد تواصل السفارة اللبنانية بدمشق مع وزارة الخارجية، وتعرف والد الفتيات على الجثامين.

وقال معاون قائد الشرطة في محافظة طرطوس، العميد وفيق أبو دلا، في تصريحات صحفية، اليوم، الأحد 4 من نيسان ونقلتها وكالة “سانا“، إنه جرى تسهيل وصول والد الضحايا عن طريق مركز العريضة الحدودي إلى مشفى الباسل بطرطوس للتعرف على الجثامين، وتقرر من خلال القضاء تسليم الجثامين إلى الوالد، وجرت مرافقته إلى معبر العريضة واستلام الجثث من الجانب اللبناني.

وأضاف معاون قائد شرطة طرطوس، أنه فور العثور على الجثث الثلاث على شاطئ البحر بمنطقة الحميدية جنوب مدينة طرطوس قبل يومين، جرى اتخاذ الإجراءات من القضاء والطب الشرعي إذ تبين من خلال الفحص أن الفتيات توفين غرقًا.

ونقلت “سانا” أن السفارة اللبنانية بدمشق أجرت اتصالات مع وزارة الخارجية لمتابعة الحادثة، والتأكد من هويتهن.

وعثر أهالٍ من بلدة الحميدية جنوبي طرطوس، أول أمس، الجمعة على ثلاث جثث لفتيات مجهولات الهوية أمام شاطئ البلدة.

وعُثر على جثة الفتاة الأولى في منطقة عرب الشاطئ وجثة الفتاة الثانية في بلدة الحميدية، بينما عُثر على جثة الفتاة الثالثة عند مخفر الموانئ شمالي البلدة، بحسب رئيس بلدية الحميدية بطرطوس، مجدي طعمة، في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية مساء أمس، الجمعة 2 من نيسان.

وفي الأشهر الاخيرة، شهدت السواحل اللبنانية حركة هجرة عبر قوارب بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في لبنان.

وعثرت قوة من “يونيفيل” في أيلول 2020، على قارب يحمل 36 راكبًا كانوا يحاولون الفرار، إلا أنهم وجدوا أنفسهم تائهين في عرض البحر، وقد توفي عدد ممن كانوا على متن المركب.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة