ذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية أن القوات الروسية اختبرت في سوريا تقنية توجيه أحدث طائرات “إينوخودتس” المسيّرة الروسية، لضرب أهداف عبر تقنية اتصال بعيدة المدى “ستريليتس إم”.
ونقلت الوكالة اليوم، الأحد 4 من نيسان، عن مصدر في “المجمع الصناعي العسكري الروسي” أن الاختبارات انتهت مؤخرًا، إذ جرى التحكم بالطائرات المسيّرة بمساعدة نظام “ستريليتس إم” الذي يرسل الإحداثيات والمعلومات بين الطائرات ومقر التحكم والقيادة.
ولم يحدد المصدر تاريخ إجراء التجارب، لكنه أشار إلى أن طائرات “إينوخودتس” المسيّرة التكتيكية “ضربت أهدافًا بمساعدة منظومة “ستريليتس”، وأرسل عناصر الوحدات البرية المعلومات حول إحداثياتها عبر قنوات الاتصال إلى نقطة تحكم بالطائرات من دون طيار وقيادة أعلى في الوقت الحقيقي.
وأضاف أن جنود استطلاع بري يكتشفون الهدف بمساعدة أجهزة منظومة “ستريليتس”، ويضعون إشارة إليه في خريطة إلكترونية على جهاز لوحي، مع ذكر مواصفاته وإحداثياته الدقيقة، لتنقل المعلومات عن الهدف، عبر قناة اتصال إلى نقطة التحكم ذات الصلة، التي تكلف أقرب طائرة من دون طيار هجومية بمهمة تدمير الهدف.
وبحسب المصدر، لا تسمح منظومة “ستريليتس” حتى الآن بالتحكم المباشر بالطائرات القتالية من دون طيار، ولا يزال المشغل هو الذي ينفذ ذلك.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن منظومات “ستريليتس” تسمح بضرب الأهداف في الوقت الحقيقي تقريبًا، بعد مدة تتراوح بين ثماني و12 دقيقة من اكتشافها.
“إينوخودتس” طائرة هجومية مسيّرة طويلة المدى، تعرف أيضا باسم “أوريون”، يمكنها البقاء في الجود مدة تصل إلى 24 ساعة.
ويبلغ الحد الأقصى لوزنها عند الإقلاع 1100 كيلوغرام، ووزن حمولتها القتالية يصل إلى ربع طن.
ونفذت إحدى هذه الطائرات 38 طلعة جوية في سوريا، من بينها 17 طلعة تضمنت قصف أهداف.
ما هي المنظومة؟
منظومة “ستريليتس” آخر تحديث دخل الخدمة لدى فرق الاستطلاع في خريف عام 2019. والمجمع مزوّد بنظام “غلوناس”، الذي يتحكم بالقتال، ويحدد الأهداف المكتشفة وإحداثياتها، ويعد البيانات لاستخدام الأسلحة بفعالية.
في حزيران 2019، أعلن نائب مدير الشركة المطورة للمنظومة، أوليغ باراشكوف، أن روسيا انتهت من تطوير منظومة الاستطلاع والسيطرة والاتصال من الجيل الجديد، ومنظومة محدثة بعمق عن منصة “ستريليتس” الموجودة حاليًا في الخدمة.
وقال باراشكوف، إن الشركة أنهت في العام الحالي تطوير الجيل الجديد من منظومة “ستريليتس”، التي يمتلك الجيش الروسي منها عشرة آلاف وحدة.
وبحسب ما ذكره موقع “مليتيري فايلز” الحربي الروسي في تقرير، فإن الجيش الروسي استخدم أكثر الأسلحة تطورًا في سوريا منذ عام 2015، بلغ عددها 231 سلاحًا.
ومنذ تدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، جرّبت روسيا أسلحة جديدة ومتطورة في ساحة الحرب، التي صارت معرضًا للسلاح الروسي الجديد قبل عرضه في الأسواق العالمية.
–