حلب تعيش في الظلام، وأزمة طحين تلوح بالجوع

  • 2012/12/10
  • 8:55 م

جريدة عنب بلدي – العدد 42 – الاحد – 9-12-2012

اشتد الخناق على مدينة حلب منذ شهر تقريبًا، والذي بدأ منذ دخول الجيش الحر إليها مع بداية شهر رمضان بوتيرة تتأرجح ما بين زيادة ونقصان، فتفرج أحيانًا ثم ما تلبث أن تتفاقم وتتضاعف عما كانت عليه.

وبدأ التضييق مؤخرًا بقطع الكهرباء إذ وصل عدد الساعات التي تتوفر فيها الكهرباء إلى ما دون نصف عدد ساعات اليوم عدا الليل. وتصل في بعض الأحياء إلى بضع ساعات فقط. إذ تزامن ذلك مع اشتداد البرد مع العلم أن مصدر التدفئة الوحيد هو الكهرباء بعد أن أصبح الحصول على المازوت مستحيلًا إذ وصل سعر ليتر المازوت إلى 110 ليرات.

بالإضافة إلى هذا القطع الروتيني للكهرباء عن كافة المناطق، تقطع الكهرباء عن بعض الأحياء بالتناوب لأيام متواصلة وصلت في بعضها إلى عشرة أيام، بالتزامن مع انقطاع شبه تام للاتصالات الخليوية وتوقف تام لخدمة خطوط شبكة mtn.

أما مادة الطحين فقد فقدت منذ عشرة أيام تبعها طبعًا فقدان مادة الخبز. وإن توفرت فبسعر 200 ليرة لربطة الخبز السياحي. وقد يقف المواطن في طوابير الأفران للحصول على الخبز لمدة ثمانية ساعات ولا يحصل عليه في النهاية. أما قوات النظام فتقوم باستغلال الحشود الكبيرة على الأفران ليطال القصف طوابير المدنيين وهذا ما حصل في حي بستان القصر ظهر يوم الاثنين الماضي، إذ سقطت قذيفتين أودتا بحياة 20 مدني بينهم أطفال. مع العلم أن القصف كان قد شتوقف في مدينة حلب لمدة أسبوعين بعد أن أسقط الجيش الحر عدة طائرات، لكنه عاد على شكل قصف عنيف جديد من نوعه من مدفعيات أو ربما من أسلحة جديدة، في اليوم الذي حصلت فيه هذه المجزرة.

في حين عادت أزمة الغاز لتطفو على السطح من جديد إذ وصل سعر جرة الغاز إلى أعلى سعر على الإطلاق وهو 4500 ليرة. فهكذا يحرم الناس من إمكانية الطبخ على الغاز أو باستخدام الكهرباء مع فقدان الخبز.

ويتساءل الكثيرون: هل يعتبر ذلك أسلوبًا جديدًا لممارسة الضغط على الجيش الحر للاستسلام؟ أم الهدف هو إحداث وقيعة بين الناس والجيش الحر لطرده من الأحياء!

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب