اتهم وزير الهجرة واللجوء اليوناني، نوتيس ميتاراكيس، تركيا بالتصعيد ضد اليونان بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.
وقال الوزير في بيان صادر اليوم، الجمعة 2 من نيسان، “هذا الصباح، أُبلغ خفر السواحل اليوناني عن حوادث متعددة لمرافقة خفر السواحل والبحرية التركية لقوارب المهاجرين الواهية إلى حدود أوروبا في محاولة لإثارة تصعيد مع اليونان”.
وأضاف، “مما لا شك فيه أن هؤلاء المهاجرين غادروا الشواطئ التركية، ونظرًا إلى أنهم تلقوا الدعم من تركيا، لم يكونوا في خطر”.
ودعا ميتاراكيس تركيا إلى وقف “هذا الاستفزاز غير المبرر”، وإعادة هؤلاء المهاجرين بأمان إلى تركيا، والالتزام بالبيان المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لعام 2016 بشأن الهجرة.
وأمس، الخميس، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان نقلته وكالة “الأناضول”، إيقاف عشرة أشخاص، بينهم عناصر من منظمة “غولن” وحزب “العمال الكردستاني” المصنفين كتنظيمين “إرهابيين” في تركيا، في أثناء محاولتهم العبور إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، نشر مقطعا مصوّرًا لعملية إنقاذ طالبي لجوء في بحر إيجة، “بعد رميهم مكبلين من قبل خفر السواحل اليوناني”.
ويُظهر المقطع الذي نشره صويلو عبر حسابه في “تويتر”، في 19 من آذار الماضي، اللحظات الأولى لعملية الإنقاذ من قبل خفر السواحل التركي، بعد ضبط طالبي اللجوء من قبل خفر السواحل اليوناني، ومصادرة مقتنياتهم وضربهم ثم تكبيلهم ورميهم في البحر دون ستر نجاة.
Yunanistan sahil güvenlik birimleri bu gece 7 göçmeni darp edip eşyalarını alıp ellerini plastik kelepçelere bağlayıp can yeleği ve bot olmadan denize, ölüme attı
⁰Sahil Güvenliğimiz 02.55’te 2 göçmeni canlı kurtardı, bir cansız bedene ulaştı. Kayıp olanları aramaya devam ediyor pic.twitter.com/HQ7dlVlxrd— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) March 19, 2021
ودعت السلطات التركية اليونان إلى احترام القانون الدولي في التعامل مع اللاجئين، وعدم إعادتهم قسرًا، على خلفية إجبار السلطات اليونانية العديد من اللاجئين على العودة إلى تركيا، في بيان لوزارة الخارجية التركية، في 28 من شباط الماضي.
وجاء في بيان الخارجية التركية، أن أكثر من 80 ألف طالب لجوء أُجبروا على العودة إلى تركيا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
وتستمر اليونان بإعادة اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى الدول الأوروبية من خلالها، وسط اتهامات من منظمات حقوقية لها بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، بهدف منعهم من الوصول إلى أوروبا.
وكانت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، اتهمت كلًا من اليونان ووكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، محذرة من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد.
ورصدت المنظمة 321 حادثة إجبار على العودة إلى المياه الإقليمية التركية في بحر إيجة، بحق تسعة آلاف و798 طالب لجوء، خلال الفترة بين آذار وكانون الأول من عام 2020.
–