قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لم يستعد الشرعية في نظر الإدارة الأمريكية، ولا توجد على الإطلاق فكرة تطبيع لعلاقات الولايات المتحدة مع حكومته.
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي نقله موقع وزارة الخارجية الأمريكية الرسمي، الخميس 1 من نيسان، بيّن برايس أن سياسة بلاده تجاه الأسد “لم تتغير”، وتابع، “لقد ذبح شعبه، وانخرط في أعمال عنف عشوائية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه”.
وأضاف برايس، ردًا على أسئلة الصحفيين، أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا بعملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، مؤكدًا التزام بلاده بالعمل مع من وصفهم بـ”الحلفاء والشركاء” والأمم المتحدة، لضمان التوصل إلى حل سياسي دائم.
وأوضح برايس أن الولايات المتحدة ليست بصدد هندسة تغيير النظام في المنطقة، لكنها ستطالب بالمحاسبة والعدالة للشعب السوري، الذي عانى بشكل رهيب ومروع في ظل حكم بشار الأسد، على حد قوله.
ولم يفصح برايس عن الشكل الذي ستبدو عليه التسوية السياسية، مبديًا أملًا بإحراز تقدم بشأنها، كما رفض الحديث عن أي دور محتمل لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الطاولة السياسية، مشيرًا إلى التزام بلاده المالي “العميق” تجاه الشعب السوري.
وتعهدت الولايات المتحدة في مؤتمر “بروكسل” الخامس الذي حمل شعار “دعم سوريا والمنطقة”، بتقديم أكثر من 596 مليون دولار أمريكي.
وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، ليندا جرينفيلد، إن “الشعب السوري واجه فظائع لا حصر لها، بما في ذلك الضربات الجوية لنظام الأسد وروسيا، والإخفاء القسري، ووحشية داعش، والهجمات بالأسلحة الكيماوية”.
وأضافت جرينفيلد أن “الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية على يد نظام الأسد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة، التي تزايدت بفعل التحدي المتمثل في فيروس (كورونا)”.
وخلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت في 29 من آذار الماضي، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حث بلينكن مجلس الأمن الدولي على وقف تحويل المساعدات الإنسانية إلى سوريا إلى قضية سياسية، مطالبًا بفتح المزيد من المعابر الحدودية لتوفير الغذاء والمساعدات الأخرى لـ13.4 مليون شخص محتاج.
اقرأ المزيد:
ودعا بلينكن إلى إعادة فتح المعبر الحدودي الثاني مع تركيا (باب السلامة) الذي كان يستخدم لإيصال المساعدات إلى نحو أربعة ملايين سوري، والمعبر مع العراق (اليعربية) الذي جلب المساعدات إلى 1.3 مليون سوري في الشمال الشرقي، والذي تسيطر عليه “قسد” المتحالفة مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته “أسوشيتد برس“.
–