الاقتصاد يسيطر على زيارة الكاظمي إلى السعودية

  • 2021/04/01
  • 1:59 م

ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي،في السعودية - 31 من آذار 2021 (واس)

سيطر توقيع اتفاقيات تعاون واستثمار اقتصادي بين المملكة العربية السعودية والعراق، على مجريات زيارة رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، المؤجلة إلى المملكة العربية السعودية.

وغادر الكاظمي اليوم، الخميس 1 من نيسان، المملكة عائدًا إلى العراق بعد لقائه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعدة شخصيات سعودية رفيعة المستوى.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الجانبين اتفقا على خمس نقاط أساسية معظمها متعلقة بالشأن الاقتصادي هي:

  1. تأسيس صندوق سعودي- عراقي مشترك، برأسمال يقدر بثلاثة مليارات دولا، لتعزيز الاستثمار الاقتصادي السعودي في العراق، بمشاركة القطاع الخاص من الجانبين.
  2. التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي- العراقي، والتعاون في نطاق منظمة “أوبك” النفطية.
  3. إنجاز مشروع الربط الكهربائي بين العراق والسعودية.
  4. تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية المتعددة الأطراف.
  5. تعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية، ودعوتها إلى توسيع نشاطاتها في العراق.

كما وقع الطرفان على اتفاقيات ثنائية شملت تجنب الازدواج الضريبي، والتعاون في مجال التخطيط التنموي للتنوع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص، وأخرى متعلقة بتمويل الصادرات السعودية.

وبلغ حجم الاستثمار السعودي في العراق ملياري ريال سعودي، ومن المتوقع أن يصل إلى عشرة مليارات ريال، حسب “واس“.

زيارة مؤجلة سبقتها جولات متعددة للكاظمي

وكان الكاظمي وصل إلى السعودية، أمس، وذلك بعد تأجيل الزيارة التي من المقرر أن تكون الأولى له بعد تسلّم منصبه لأكثر من ثمانية أشهر.

وقال الكاظمي، عبر حسابه في “تويتر”، “نتوجّه اليوم إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، في زيارة رسمية هدفها توطيد العلاقات المتميزة بين بلدينا الشقيقين، وإرساء آفاق التعاون الأخوي بين دول المنطقة، بما يخدم شعوبنا ويحقق الاستقرار ويكرّس قيم البناء والتكامل، انطلاقًا من المشتركات التي تجمعنا”.

وكان الكاظمي جهز برنامجي زيارة إلى السعودية وإيران، وطرحهما على رئيس الجمهورية، برهم صالح، في 20 من تموز 2020، لكن الزيارة لم تتم منذ ذلك الحين.

وبحسب البرنامجين، كان من المقرر أن يبحث الكاظمي ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين، منها مؤشرات الطابع الاقتصادي والصحي والزراعي والمالي والتبادل الاستثماري والاقتصادي.

وكان يفترض أن تكون زيارة الكاظمي للسعودية أول زيارة خارجية له منذ تسلم منصبه، في 7 من أيار 2020، لكنه لم يصل إلى السعودية إنما زار العاصمة الإيرانية طهران.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أنه كان من المقرر أن يصل الكاظمي في 20 من تموز 2020 إلى السعودية في زيارة رسمية، تلبية لدعوة ولي العهد السعودي، لكن الزيارة أُجّلت إلى موعد آخر يتفق عليه الجانبان، إثر تعرض الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، لوعكة صحية ودخوله المستشفى حينها.

وأجرى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، زيارة إلى السعودية، في شباط الماضي، تلبية لدعوة نظيره السعودي، فيصل بن فرحان.

وضم الوفد الرسمي المرافق لحسين حينها، قائد قوات الحدود، الفريق الركن الحقوقي حامد عبد الله إبراهيم الحسن، وعددًا من المسؤولين في وزارة الداخلية العراقية، حسب وكالة “واس”.

وتجمع الكاظمي علاقة أكثر من جيدة مع الجارة السعودية، خاصة أن هناك علاقة صداقة تربط الكاظمي بولي العهد السعودي، بحسب مصادر سياسية نقلت عنها وكالة “فرانس برس”.

وفي 27 من كانون الثاني الماضي، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء، حسن ناظم، إن زيارة الكاظمي إلى السعودية “لا تزال قائمة”، لكن دون إفصاح عن موعدها.

وأجرى الكاظمي بعد تسلمه السلطة زيارات إلى عدة دول في قارات مختلفة.

فبعد يوم من تأجيل زيارته إلى السعودية، توجه الكاظمي إلى العاصمة الإيرانية طهران، والتقى خلالها بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، والمرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي.

ثم زار خلال 2020، الولايات المتحدة الأمريكية في 18 من آب، وفرنسا في تشرين الأول، وتركيا والأردن وعمان في كانون الأول.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي