في اليوم الأول.. “الدولة الإسلامية” خارج حسابات موسكو
قصفت مقاتلات حربية حديثة بلدات وقرى في ريف حمص وحماة، الأربعاء 30 أيلول، محدثة دمارًا كبيرًا وضحايا معظمهم مدنيون، تزامنًا مع تغريدات “رئاسة الجمهورية” أقرت فيها بالتدخل الروسي.
المقاتلات الحربية، التي رصدتها كاميرات النشطاء في حماة وحمص، أظهرت أشكالها الحديثة نسبيًا وقدرتها التدميرية الهائلة، كما بينت تسجيلات مصورة في مدينتي اللطامنة وتلبيسة، وأسفرت عن مجزرة راح ضحيتها نحو 20 مدنيًا في الأخيرة.
“رئاسة الجمهورية العربية السورية”، عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر، قالت إن إرسال القوات الجوية الروسية جاء بطلب من “الدولة السورية”، عبر رسالة أرسلها الأسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
رئاسة الجمهورية: رسالة الرئيس #الأسد للرئيس #بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة #الإرهاب.
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) سبتمبر 30, 2015
وأضافت، في سلسلة تغريدات أطلقتها اليوم، أن “رسالة الرئيس الأسد للرئيس بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الإرهاب”، معتبرة أن “الطلب السوري جاء بناء على المواثيق والقوانين الدولية والاتفاقيات التي تتمّ بين الدول لتحقيق مصالح شعوبها وسلامة أراضيها”.
رئاسة الجمهورية: الطلب السوري جاء بناء على المواثيق والقوانين الدولية والاتفاقيات التي تتمّ بين الدول لتحقيق مصالح شعوبها وسلامة أراضيها..
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) سبتمبر 30, 2015
واعتبر نشطاء سوريون الأربعاء 30 أيلول اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، لكن، وبعكس ما صرحت به موسكو ونظام الأسد سابقًا في أن المستهدف هو تنظيم “الدولة الإسلامية” بالدرجة الأولى، طالت الغارات بلدات ومناطق تخلو بشكل كامل من التنظيم.
وتعتبر مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي مركزًا رئيسيًا لفصائل تابعة للجيش الحر والتنظيمات الإسلامية الأخرى، وتخلو بشكل كامل من تنظيم “الدولة”.
اللطامنة في ريف حماة الشمالي، تعرضت خلال الأعوام الأربعة الماضية لغارات وقصف متواصل من قبل قوات الأسد، وشمل الدمار حوالي 70% من أبنيتها ومرافقها، بحسب المجلس المحلي فيها، وتسبب ذلك بنزوح معظم سكانها ولم يبق فيها سوى بضع عائلات.
وينتمي تجمع العزة إلى الجيش السوري الحر وهو الفصيل الوحيد الذي شكل من أهالي المدينة، ويقوده الرائد جميل الصالح، وعلمت عنب بلدي أن الغارات استهدفت عددًا من مقراته في محيط المدينة.
ولم تغر المقاتلات الروسية على مواقع التنظيم في الرقة ودير الزور أو ريفي حمص وحلب الشرقيين، الأمر الذي فسره ناشطون على أنه نية مبيتة من موسكو للقضاء على خصوم الأسد “الحقيقيين” دون التعريج مبدئيًا على “داعش”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :