وافقت “الوكالة الأوروبية للأدوية” (EMA)، على تغيير اسم اللقاح البريطاني ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) “أسترازينيكا”، إلى اسم “فاكسيفريا” (Vaxzevria).
وقالت الوكالة عبر موقعها الرسمي، الاثنين 29 من آذار، إن تغيير الاسم لا يتضمن أي تغييرات أخرى في خواص اللقاح.
وأوضحت أن على العاملين في التطعيم الدراية بالاسم الجديد، إذ “يمكن أن تبدو معلومات المنتج والتسمية والتعبئة مختلفة”.
وأشارت وكالة الأدوية إلى أن الموافقة جاءت بناء على طلب شركة “أسترازينيكا” تغيير اسم لقاحها، في 25 من آذار الحالي، لافتة إلى توفر دليل محدد لدعم الشركات التي تسعى إلى تسمية الأدوية ضمن “EMA”.
وبالإضافة إلى “أسترازينيكا”، يوجد في الساحة الدولية ثلاثة لقاحات أخرى معتمدة بشكل أساسي، وهي: “فايزر/ بيونتيك (الأمريكي- الألماني)، سبوتنيك (الروسي)، كورونافاك (الصيني)”.
ويتجاوز عدد الإصابات بالفيروس التاجي في العالم اليوم عتبة 128 مليون إصابة، في حين يبلغ عدد الوفيات قرابة 2.8 مليون حالة، وفق موقع الإحصائيات العالمي “وورلدو متر”.
تعليق.. تحقيقات وتهديد سمعة
وجاء قرار تغيير اسم اللقاح، بعد تعليق عدة دول أوروبية التطعيم بـ”أسترازينيكا” في آذار الحالي، عقب الاشتباه بأن اللقاح يسبب جلطات دموية لدى المطعمين منه.
و جرى تشخيص إصابة شخص في النمسا بتجلط الدم المتعدد، وتوفي بعد عشرة أيام من تلقي الجرعة الأولى من هذا اللقاح، كما نُقل شخص آخر إلى المستشفى بسبب الانسداد الرئوي.
وفي 11 من آذار الحالي، علقت الدنمارك استخدام “أكسفورد- أسترازينيكا” لمدة 14 يومًا “كإجراء احترازي”، بهدف التحقق من احتمالية تسببه بأعراض جانبية مميتة.
وقالت “وكالة الأدوية الدنماركية”، إن امرأة دنماركية تبلغ من العمر 60 عامًا توفيت بسبب جلطة دموية بعد تلقيها لقاح “أوكسفورد- أسترازينيكا” (Oxford- AstraZeneca) ضد فيروس “كورونا”.
وحينها وصفت الوكالة الأعراض التي ظهرت على المرأة المتوفية بأنها “غير عادية للغاية”.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء وقتها، فإن المرأة كان لديها عدد قليل من الصفائح الدموية والجلطات في الأوعية الصغيرة والكبيرة، فضلًا عن النزيف.
وعُثر على عدد قليل من الحالات المماثلة في النرويج، وفي قاعدة بيانات “وكالة الأدوية الأوروبية” (EMA) للآثار الجانبية للأدوية.
براءة
ولكن بعد تأكيد تحقيقات “وكالة الأدوية الأوروبية” سلامة “أوكسفوردـ أسترازينيكا”، استأنفت عدة دول استخدامه، بحسب ما قالته وكالة “فرانس برس“، في 18 من آذار الحالي.
وجاء القرار بعد تأكيد “EMA” أن اللقاح البريطاني “آمن وفعال”، مشيرة إلى “عدم وجود علاقة أكيدة بين اللقاح وحوادث تجلط الدم”.
وتبع ذلك إعلان كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإندونيسيا إعادة استخدام اللقاح في حملات التطعيم ضد فيروس “كورونا”، بعد تعليقه لفترة.
–