تواصل روسيا تصعيدها العسكري في محافظة إدلب، إذ شن طيرانها الحربي اليوم، الاثنين 29 من آذار، عدة غارات على الأطراف الغربية للمدينة.
وقال “المرصد الموحد” المتابع للأعمال العسكرية في إدلب لعنب بلدي، إن الغارات الروسية استهدفت مناطق بكفلون وجدار وطريق قرية كورين التابعة لمدينة أريحا، على الأطراف الغربية من مدينة إدلب، لافتًا إلى أن الصواريخ المستخدمة فراغية شديدة الانفجار.
وأوضح “المرصد الموحد” أن الطيران نفذ ثلاث غارات على المناطق المستهدفة، وهي مناطق مدنية تعج بالمخيمات والسكان، و”ليس فيها أي وجود عسكري”، وأفاد بأن الطائرات الحربية الروسية لا تغادر الأجواء، وترافقها طائرات استطلاع مسيّرة.
بدوره، أكد المسؤول الإعلامي في مكتب “الدفاع المدني السوري” لعنب بلدي، عدم وجود ضحايا أو إصابات إثر الغارات، إلى حين كتابة التقرير.
وكان “الدفاع المدني السوري” وثق حتى أمس، الأحد 28 من آذار، مقتل 37 شخصًا بينهم خمسة أطفال، في هجمات روسيا والنظام السوري على محافظة إدلب منذ بداية العام الحالي.
وأوضح “الدفاع المدني” أن فرقه استجابت منذ بداية العام وحتى 26 من آذار الحالي، إلى 295 هجومًا للنظام وروسيا، مشيرًا إلى أن الهجمات تركزت على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا.
استجابت فرق #الخوذ_البيضاء منذ بداية 2021 حتى الجمعة 26 آذار لـ 295 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 37 شخصاً بينهم 5 أطفال، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا pic.twitter.com/yu9lcBkqAc
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 28, 2021
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار 2020، والذي نص على إنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق بين قريتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق “M4” من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
–